قال تعالى:"وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ".
الآية تفيد أن الذي نزل على الملكين هو شيئ أخر غير السحر، فما هو؟
هذان الملكان لم يكونا مضللين للناس، إنما جاءا لإنقاذ الناس من فتنة السحر، فكانا يعلمان الناس كيفية الوقاية من السحر، وإنذار الناس منه.
الطبيب يدرس الأمراض قبل أن يدرس علاجها والوقاية منها. وهذا ما حصل مع الملكين، فحتى يعلما الشخص الوقاية من السحر وعلاج السحر فلا بدّ أن يعلماه السحر، لكنْ "وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ ". فيوصيان الشخص أن لا يعمل بالسحر ويكفر ولكن يقي نفسه من السحر أو يعالج غيره من السحر. والله تعالى اعلم وأجل.