4 مارس, 2017 هي الذكرى تؤرّقنا بصمتٍ
هي الذكرى تؤرّقنا بصمتٍ
على الأعرابِ في زمنِ الفِعالِ
فأعلامُ العروبةِ مُذ أهلّت
تعافى القلب من ألمٍ عُضالِ
ولكنّ الزمانَ عتى بقومٍ
فأرَّقَهم بِعَسفٍ في الخِصالِ
تفرّقت الجموعُ فكلّ فِرقٍ
تناءى في متاهاتِ الخيالِ
تولّى منهمُ في الزحفِ قومٌ
على أملِ التملّكِ بانتقالِ
فخاب مَن استجاب وكلّ شأنٍ
على هذا التداعي في زوالِ
ألا إنّ النفوسَ بغيرِ حقٍّ
تُؤازِرُها الشُرورُ كما الظِّلالِ
وكمْ تُهْنا بآلامٍ توالت
فمرّت كاصفرارٍ في رمالِ
هي الأيام تسرقنا بعجزٍ
ألا يا صحب هيّا للوصالِ
لأنّ الجمعَ في خيرٍ عميمٍ
لَفَضْلٌ عادَ من زمنِ الجّمالِ
فلا وهنٌ تبدّى إن عزمنا
ولا خوفٌ تعدّى من كمالِ
همُ الأغراب من زمنٍ تولّى
أعادونا لحربٍ وارتحالِ
تراءى الفجر من روحي لعقلي
أُرومُ الصبر حتى في السؤالِ
أليس العُربُ في جهلٍ عميقٍ
تطاردهم غواياتُ السِجالِ ؟
تقرب يا أخيَّ فنحن نسعى
لوحدتنا، تقرب لا تبالِ
فهل ترنو لوقتٍ فيهِ وِزرٌ ؟
لعلّ الله يصلحُ كلّ حالِ
أحمد دخل الله.