7 مارس, 2017 القول الصريح
لقد دارَ الزمان على الرجالِ
نريدُ إجابة ً بعدَ السؤالِ
أتانا الدهرُ في وقت ٍ خبيثٍ
تُدَسُّ لنا الأفاعي في السلالِ
وعهد للخيانةِ في بلادٍ
وإعلاٌم يدار منَ البغالِ
وتدهشُني رجالُ الدينِ حتى
قضيتُ العمر محتاراً بحالي
كأنَّ الدين فتوىً في نفاسٍ
وإشهارُ الصيام مع الهلالِ
وحكم ٌ للذبابة ِ في طعامٍ
حرامٌ طردها أم من حلالِ
عَماماتٌ بألوانٍ تَراها
وتعلي الصوتَ في وقتِ الجدالِ
عَباءاتٌ تُجَرُّ لِكُلِّ عُرْسٍ
خِطاباتٌ تُزَلزِلُ في الجِبالِ
وأيدٍ ناعِماتٍ من حَريرٍ
وَعِطر العودِ في الأذقان غالي
وَخَزن ٍ للرواتبِ في بنوكٍ
لتأمين الرفاهة للعيالِ
إذا سُئلوا بيومٍ عن جهادٍ
لقد خلطوا الجنوبَ مَعَ الشَّمالِ
وَما حَمَلوا السلاح ليوم عَركٍ
كما القعقاعِ أياماً خَوالي
ولا رَكبوا المطايا في جهادٍ
ولا حَتى أتاهُمْ في الخيالِ
أريدُ إجابةَ السفهاءَ يوماً
لأُقْنِعَ من أٌَتاني بالسؤالِ
لقد مرت على الأقصى عقودٌ
أما آن الأوانُ إلى النِّزالِ
وكيف النَّصرُ يأتي من دُعاءٍ
نسيرُ لنا البطون كما الجِبالِ
لُحانا إن تَطولُ بدونِ حَربٍ
وما عُفِرَت بنَقعٍ في القتالِ
لنحلقَها ونجلس في ظِلالٍ
لِنُفتِيَ للصحاب وللغوالي
وَصارَ النوم من أسمى الأماني
ولو نمنا الزَّمانَ فلا نُبالي
إذا نامت أسودُُ الغابِ عَنهُ
تَجوسُ ضباعُهُ في كُلِّ جالِ
سعود أبو معيلش