عِندَما كُنتُ صغيراً كنتُ أسْمَعْ
قصصاً تُروى أمامي
فأَراها في فؤادي تَتجَمّع
وأراها مِلْءَ نفْسي
وَأَعيها
وَعْيَ حُبٍّ لا يُزَعْزَعْ
وعليها كنتُ أغْفو
كنتُ أصْحو
فهيَ حُلْمي، وهْيَ دُنْيايَ الفَسيحَة
لا سِواها
****
كُنتُ أسْمَع
قِصصَ الْمَجدِ القديِمْ
فأَهيم
وعلى أجنِحَةِ الْحُلم الْمُريِحَة
أصِلُ الْجنّةَ، أجْني من ثِمارِ الْخالِدين
أقْطِفُ الوردَ، أشُمُّ الياسَمين
في سَماواتٍ بَعيدة
مِن خَيالِي
من أمانِيَّ السّعيدة
وأَصوغُ العطرَ في أحْلى قَصيدة
ثمّ أُهْديها إليكِ
باقةً فيها شُعوري وفؤادي
باقةً فيها اعْتِزازي بانْتِمائي
يا بلادي
يا بِلادي العرَبيّة
****
كنتُ أُبصِرْ
صَيحَةَ الْحَقِّ وأعْلامَ الْجِهادِ
في يَديْ عَمْرٍو وخالدْ
في يديْ قوْمٍ أَماجِدْ
وأرى حِطّينَ واليرموكَ تَهْفو، تتَعانَق
معْ بلاطِ الشُّهداء
والأيادي تَتَشابَك
تَلتَقي لا تَتفارَق
كُنتُ أسْمَع
صيْحَةَ الْحقِّ، نداءَ (الله ُأكبر)
في فؤادي تَتَفجّر
ويُطلُّ الصّبحُ نوراً يتَجلّى
غامِراً أرْضَ السّلام
وأَرى فيهِ رجالاً صَنَعوه
زيَّنوهُ
طَرَّزوهُ بدِماءِ الشّهداء
بوُرودٍ فوقَ أرضِ الأنْبِياء
في ثرى القدسِ أراه
وعلى الأقصى أَراه
وأرى شَعْبي العَظيم
يَحْملُ الرّايةَ، يَمْضي للأَمام
في طريقٍ مُستقيم
لا يُبالِي بالْحِمام
وصَلاحُ الدّينِ يَبْدو
وَجْهُهُ السّْمْحُ مُطِلٌّ
من عيونِ الثّائرين
مُشرقٌ كالفَجرِ بالنّصْرِ الْمُبين
وأرى في لَهَبِ النّارِ نشيداً يتَردّد:
عائِدون، عائِدون
لن يَضيعَ الْحقُّ فينا، لنْ يَضيع
وعلى أرضِ فلسطينَ ولوْ طفلٌ رَضيع
نَحنُ شعبٌ يتَجدَّد
نَحن شَعبٌ يتجَدَّد
*****
شـعبٌ يتجـدّد(*)
عِندَما كُنتُ صغيراً كنتُ أسْمَعْ
قصصاً تُروى أمامي
فأَراها في فؤادي تَتجَمّع
وأراها مِلْءَ نفْسي
وَأَعيها
وَعْيَ حُبٍّ لا يُزَعْزَعْ
وعليها كنتُ أغْفو
كنتُ أصْحو
فهيَ حُلْمي، وهْيَ دُنْيايَ الفَسيحَة
لا سِواها
****
كُنتُ أسْمَع
قِصصَ الْمَجدِ القديِمْ
فأَهيم
وعلى أجنِحَةِ الْحُلم الْمُريِحَة
أصِلُ الْجنّةَ، أجْني من ثِمارِ الْخالِدين
أقْطِفُ الوردَ، أشُمُّ الياسَمين
في سَماواتٍ بَعيدة
مِن خَيالِي
من أمانِيَّ السّعيدة
وأَصوغُ العطرَ في أحْلى قَصيدة
ثمّ أُهْديها إليكِ
باقةً فيها شُعوري وفؤادي
باقةً فيها اعْتِزازي بانْتِمائي
يا بلادي
يا بِلادي العرَبيّة
****
كنتُ أُبصِرْ
صَيحَةَ الْحَقِّ وأعْلامَ الْجِهادِ
في يَديْ عَمْرٍو وخالدْ
في يديْ قوْمٍ أَماجِدْ
وأرى حِطّينَ واليرموكَ تَهْفو، تتَعانَق
معْ بلاطِ الشُّهداء
والأيادي تَتَشابَك
تَلتَقي لا تَتفارَق
كُنتُ أسْمَع
صيْحَةَ الْحقِّ، نداءَ (الله ُأكبر)
في فؤادي تَتَفجّر
ويُطلُّ الصّبحُ نوراً يتَجلّى
غامِراً أرْضَ السّلام
وأَرى فيهِ رجالاً صَنَعوه
زيَّنوهُ
طَرَّزوهُ بدِماءِ الشّهداء
بوُرودٍ فوقَ أرضِ الأنْبِياء
في ثرى القدسِ أراه
وعلى الأقصى أَراه
وأرى شَعْبي العَظيم
يَحْملُ الرّايةَ، يَمْضي للأَمام
في طريقٍ مُستقيم
لا يُبالِي بالْحِمام
وصَلاحُ الدّينِ يَبْدو
وَجْهُهُ السّْمْحُ مُطِلٌّ
من عيونِ الثّائرين
مُشرقٌ كالفَجرِ بالنّصْرِ الْمُبين
وأرى في لَهَبِ النّارِ نشيداً يتَردّد:
عائِدون، عائِدون
لن يَضيعَ الْحقُّ فينا، لنْ يَضيع
وعلى أرضِ فلسطينَ ولوْ طفلٌ رَضيع
نَحنُ شعبٌ يتَجدَّد
نَحن شَعبٌ يتجَدَّد
______________
حسن منصور