قصيدة

مددتُ يدي إلى قلمي ليحكي 
ففاض الحزن من راسي لساقي
لمـــاذا تعشق الأحزان قلبــــي 
كــــأنّ الهم أهلـــي أو رفاقي
لأنـــــــي قد ثكلـــت اليومَ اماً 
فمات القلب وانتحرَ اشتياقي
أيَـــــا حَلباهُ موتك جَزَ روحي 
وألبسني السواد على الفراقِ
بكيتـــك من صميم القلب قهراً 
وصار الدمع يجري كالسواقي
لــــعــلّ الله يرحمـــنــــا قريـــباً 
فــــــــإن الله للضغفـــــاء بـــاقِ
___________
أليسار حمدي

مـازلـتُ أبـحـثُ عـن مـعنًى لآهـاتي
حـتـى تَـغـرَّبتُ فــي دنـيا الـمتاهاتِ
زادي دمـوعي وجـمرُ الـبوحِ راحِلتي
والـريحُ تُـطفئُ في الأسفارِ مِشكاتي
أمـشي الـهُوَيْنى بـلا حُـلْمٍ ولا هـدفٍ
كـأنـني جِـئـتُ مــن وَهْـمِ الـخُرافاتِ
هل جئتُ من خلفِ أسوارِ الغيابِ كمَنْ
جـاءوا فُـرادى! تُـرى ما كُنْهُ غاياتي؟
أدْرِيْ بـأنّـي عَـبـرْتُ الـبحرَ مُـنكسِرًا
وهـــا أنـــاذا مَــدِيْـنٌ لانـكـسـاراتي
تـلكَ الـتجاعيدُ فـي الصحراءِ تُشْبِهُني
فـهل سـأعثرُ فـي الصحراء عن ذاتي
مـازلـتُ فـي سِـكَّةِ الظلماءِ مُـنتظِرًا
بَـصِيْصَ ضَـوءٍ لـعلَّ الـفجرَ أنْ يـاتي
طـالَ انـتظاري وصـارَ اليأسُ يَرْمُقُني
وبِــتُّ وحــدي فـيا شُـؤْمَ انـتظاراتي
كـم شَـيَّعتني دمـوعي فـي محاجِرها
سِـيّـانَ مـابـينَ مَـوْتـيْ واحـتضاراتي
أضـحى نَـديْمَ الأسى في غُربتي وطنٌ
مـأسـاتهُ فـي ضَـياعِ الـحُلْمِ مـأساتي
كـانـتْ بِـدايـاتُ عُـمْـريْ شِـبْهَ عـاريةٍ
إلّا مِــنَ الـحُزْنِ، وَيْـلِيْ مِـنْ نِـهاياتي
_______________
قحطان المطحني