14 ديسمبر, 2016 يا حلب
يدمى الفؤادُ لِما تَلْقيْنَ يا حلُبُ
ُفالخطبُ نارٌ وكم يعلو بها الّلهب
وا حَرَّ قلبي وويْلي قد رأت عيني
جُثَثاً تَناثَرَُ والبنيانُ ينقَلِبُ
وغْدٌ زنيمٌ عَدا تَشْتَدُّ بَطْشَتُهُ
فوقَ العِبادِ ولا يُدْرى لَهُ سَبَبُ
يقولُ: جَرَّبَ في الأرْجاء أسْلحةً
ما ذنبُ قومي؟ عليهم آهِ أنْتَحِبُ
شهباءُ كنتِ بِتاريخِ الدُّنا عَلَماً
يَرْوي الذينَ عليهم مرَّتِ الحِقَبُ
يا سيفَ دولَتِها كم ذُدْتَ مُعْتَدِياً
فالرّومُ كم مرّةٍ أودت بهم نُوَبُ
فابنُ الحُسيْنِ بِأشعارٍ يُخَلِّدُكم
أبو فِراسٍ إلى الهيْجاءِ كم يَثِبُ
يا ربِّ عفوكَ قهري باتَ يقْتُلُني
مثلُ المصيبةِ ما جاءتْ بِها كُتُبُ
يا عُرْبُ هُبُّوا أما آنَ الأوانُ لِكيْ
تغْلي الحَمِيَّةُ لِلْأوطانِ والغَضَبُ
فابْنُ الوليدِ بِحِمْصٍ ضَجَّ مَرْقَدُهُ
ْصلاحُ أُمَّتِنا في القبْرِ يصطَخِبُ
يا أُمَّتي كنتِ في التاريخِ مَفْخَرَةً
هُبّي وربّي معَ الأبْرارِ إنْ غُلِبوا
_____________
ليلى عريقات