جـنودُ كـسرى رمَـوا فـي حيِّنا اللَهَبا
وسِـرْبُ قـيصرَ يحمي الغدرَ في حلبَ
مــا أسـقـطوكِ أيـا شـهباءُ بـل دَأبـوا
أن يـسقِطوا الـدِّينَ فيكِ اليومَ والعرَبا
مــا أرضـخـوكِ ولـكـنْ هـمُّـهمْ غـدُنـا
إذ فـيـكِ وعــدُ زمــانِ الـنـهضةِ اقـترَبا
ومـنـكِ يــا بــابَ مـجـدٍ مـوغلٍ شـرفًا
نــبـعُ الأصــالـةِ لـلأجـيـالِ مـــا نـضَـبا
قـاتـلْتِ فــارسَ ثـم الـرُّومَ فـي جـلَدٍ
ومـــا تــركْـتِ لــهـمْ رأسًـــا ولا ذنَـبـا
والـيـومَ عــادوا مـعًا والـحقدُ يـدفعهُمْ
والقومُ صرعى أرى في صمتِهِمْ رَهَبا
سُـنِّي لأهـلِ الـرِّباطِ الأُسْـدِ سـنَّتَهمْ
يـومَ الـصُّمودِ وقـولي الـقولَ مُـقتضَبا
سـجـالُ حــربٍ فـلا هـانَتْ عـزائمُهم
غــــدًا تــــدورُ .. وإنَّ اللهَ قـــد كـتَـبـا
مــا خـابَ مـحتسِبٌ والـصَّبرُ شِـرعَتُهُ
حـاشـى يـخيِّبُ ربُّ الـكونِ مُـحتسِبا
______________
وليد الرشيد الحراكي