كَفَرْتُ بِكُلِّ أَصْحابِ السِّيادَهْ *** وَأَصْحابِ الْمَعالي وَالسَّعادَهْ
وَإِذْ لَمْ يَحْمِ شَعْبي أَيُّ وَغْدٍ *** فَأَطْفالُ الْحِجارَةِ لي قِيادَهْ
وَما لي مَنْ يُمَثِّلُني بِحَقٍّ *** سِوى الْآسادِ عُشّاقِ الشَّهادَهْ
لَهُمْ شِعْري وَلَيْسَ لِرَبِّ قَصْرٍ *** فَلَسْتُ كَمُرْخِصٍ طَمَعًا مِدادَهْ
مَلَلْنا مِنْ سَماسِرَةِ الْأَماني *** بِأَسْواقِ النِّخاسَةِ وَالْقِوادَهْ
وَمَنْ باعوا الشَّبابَ الْوَهْمَ نَقْدًا *** وَكَمْ هُمْ غَرَّروا بِفَتًى وَغادَهْ
فَإِنَّ السِّلْمَ مَعْ صُهْيونَ ذُلٌّ *** وَعِنْدَ الْعَبْدِ صارَ الذُّلُّ عادَهْ
لَكَمْ حَذَّرْتُ مِنْ غَضَبٍ وَشيكٍ *** فَشَعْبي مَلَّ مِنْ حُكْمِ الْبِيادَهْ 
وَها قَدْ هَبَّ لِيْثًا دونَ خَوْفٍ *** وَبِالْأَوْهامِ أُبْدِلَتِ الْإِرادَهْ
وَآسادُ الْخَليلِ لَها زَئيرٌ *** يُزَلْزِلُ كُلَّ ما الْمُحْتَلُّ شادَهْ
وَدورا (باجِسٍ) كانَتْ دَوامًا *** بِساحِ الْمَجْدِ صاحِبَةَ الرِّيادَهْ
يُخَوِّفُنا نِتِنْياهو بِقَتْلٍ *** وَهذا ما أَخو يَحْيى أَرادَهْ!
فَإِنْ سَقَطَ الشَّهيدُ نُقيمُ عُرْسًا *** لَهُ وَنَزُفُّهُ نَحْوَ السَّعادَهْ
لَهُ ما شاءَ في جَنّاتِ عَدْنٍ *** وَعِنْدَ اللهِ مِنْ كَرَمٍ زِيادَهْ
إِلى وَجْهِ الْكَريمِ الْحُرُّ يَرْنو *** وَلَيْسَ إِلى شَريكٍ في الْوِسادَهْ
_______________________
جواد يونس