ما أنتَ إلا ما رغبتَ فمنْ أنا
شعبٌ يحبُّ بأنَ يُسَبَّ ويلعَنا
شعبٌ لنيلِ كرامةٍ وهميةٍ
باع الكرامةَ حينَ باعَ الموطنا
عبدٌ لأحذيةِ العبيدِ وخاضعٌ
للخاضعينَ وسامعٌ لذوي الخنا
أرأيتَ شعباً ,, أيّ شعبٍ مثلنا
رفعَ الدنيءَ وجمَّلَ المستهجنا
ويفاخرونَ وأيُّ فخرٍ للذي
لمْ يرتفعْ رأسٌ لهُ منذُ انْحنى
ويجادلونَكَ مقسمينَ بصدقِهمْ
فيما ادَّعوا ومكذِّبينَ الأعينا
الجوعُ يجتاحُ البلادَ وحربُهمْ
تأبى ـ بنا رفقاً ـ بأنْ تتوهَّنا
لو لم يثرْ هذا القطيعُ بكلهِ
من قبل أنْ يفنى سيشتاقُ الفنا
لا حل إلا أن نعيشَ بعزةٍ 
أو تحت عزتِنا السليبةِ ندفنا
دوماً نموتُ مذلةً أيضرُنا 
موتٌ أخيرٌ فيهِ نحيي غيرَنا
من ظنَّ أن الموتَ آخر رحلةٍ
أعمى فأنَّ العيشَ يبدأُ من هنا
__________
حسام محمد السميعي