2 نوفمبر, 2016 ألا يا أمة العرب
أَلاَ يا أُمَّةَ العُرْبِ وَ كُلُّ العُرْبِ في حَرْبِ
أَلاَ شَيءٌ مِنَ الإِحْسَا سِ يَا رَيْحَانَة َ القَلْبِ
أَلاَ قُرْبٌ يُدَفِّئُنُا و َيُؤْنِسُنَا عَلى الدَّربِ
وَ شيءٌ مِنْ عُرَى الإِيْمَان و الإِحسَانِ وَ الحُبِّ
ألا يا أُمَّةَ العُرْبِ وَ بَأسُ العُرْبِ لِلعُرْب ِ
أَمَا مَلَّتْ نُفُوسُكُمُو بَنِيْ قَوْمِي مِنَ الحَرْبِ
و َمِنْ تَخْبِيبِ بَعضِكُمُو عَلَى بَعْضٍ و َمِنْ سَبِّ
أَمَا نَضِبَتْ نُحُورُكُمُو مِنَ الدَّمِ دائِمَِ الشَّخْبِ
وَ مِنْ تَقْتِيلِ بَعضِكُمُو بِذَا الوَادي وَذَا الشِّعبِ
وَمَا لِعَدُّوِكُمْ مِنْكُمْ سِوَىَ التَّنْدِيدِ وَ الشَّجْبِ
ألا يا أُمَّة العُرْبِ وَ نسلَ الآلِ وَ الصَّحبِ
ألا َخَلَفٌ بِهِ شَرَفٌ يُلمْلِمُ شَمْلَ ذَا السِرْبِ
وَ يُحيِي مَجْدَ مَنْ سَلَفُوا وَ يَحيا وَافِرَ الهَيْبِ
وَ يَدْفِنُ ذُلَّ فُرْقَتِنا وَ بَغْيَ الكُفْرِ فِي التُرْبِ
وَ يُفْرِغُ قَطْرَ عِزَّتنا على زُبَرِ الإِخَا الصَّلْبِ
وَ يَبْني سَدَّ وحدَتِنا مَنِيعاً مانِعَ النَّقْبِ
بَنِي دِينِي بَنِي قَوْمِي بَنِي الإِسْلامِ يَا حُبِّي
أَمَا حَنَّتْ جَوانِحِكُمْ لِعِزٍّ عَنْكُمُو يُنْبِي
وَ وُدٍّ بَينَ بَينِكُمُو وَ دِفْءٍ فِي الحَشَا يَدْبِي
أَمَا كَرِهَتْ قُلُوبُكُمُو جَحِيمَ تَحَزُّبِ الشَّعْبِ
الا يا أُمَّةَ العُرْبِ وَ أَوْلَى الرَّكْبِ بِالشِّرْبِ
لِمَاذا يَا سُرَاةَ القَومِ بِتُّمْ أَسْفَلَ الجُبِّ
وَ صِرْتُم بَعدَ سِتْرِ اللهِ وَ البُنْيانِ فِي الخَوْبِ
تَخَطَّفُكُمْ نُيُوبُ الخَوْفِ بَينَ البَرْدِ وَ الحَوْبِ
وَ بَاتَ الليثُ للخنزير تسليةً و للذئبِ
لماذا يا عِبادَ اللهِ يُعْبَدُ عَابِدُ الرَّيْبِ
وَعِندَ الخوفِ يُقصَدُ حِضْنُ إبليسٍ مِنَ الرَّهْبِ
لماذا يُقْذَفُ الإسلامُ بِالإرهابِ والعيبِ
وَ يَجْهَلُهُ بَنُوهُ وَ يَقْدَحُ ابنُ خَدِينَةِ الكَلْبِ
أَلاَ يَا أُمَّةَ العُرْبِ بِحَقِّ اللهِ فِي الُّلبِّ
أَمَا فَقِهَتْ عُقُولُكُمُو بِأَنَّكُمُو دُمَىَ الغَربِ
تُحَرِّكُكُمْ أَيَادِيْهمْ وَ تَضْرِبُكُمْ بِلاَ ضَرْبِ
أَضَعْتُمْ مَجْدَكُمْ هَدَرَاً وَ أَهْدَرْتُمْ دَمَ العُرْبِ
ألا يا أُمَّةَ العُرْبِ وَ يا حُبِّي وَ يا كَرْبِي
إذَا سَأَلَتْ صَحائِفُكُمْ مَآَثِرَكَمْ عَنِ الخَطْبِ
ِفقولُوا الذُّل أقربُ لِلتَّنازِعِ مِنْهُ لِلذَّنْبِ
وَ عِزُّ اللهِ لا يُحبَى بِلاَ نَجْوى وَ لاَ تَوبِ
وَ إِخْوَانٌ بِلا حُبِّ أذَلُّ خَلائقِ الرَّبِّ
زكريا شويل