قصيدة

يا من وصفتَ الشمسَ وهج سراجنا
والبدرُ ينشرُ في ضياهُ النورا
وجمعتَ عندَ محمدٍ نوريهما
روحي فدى ذاكَ السراجَ منيرا
يارب صَلّ عليه واشمل آله
والصحبَ وارحم من أتاكَ فقيرا
____________
سليمان الضاحي

اقْرأْ بِها نزلَ الكتابُ على الْورى
لِيَجُــبَّ عصـرًا بالظــلامِ تَكــدَّرا

اقرأْ ومنْ في الْخلقِ يُنكرُ فَضْلَها
هلْ تُنكـرُ الظَّلمــاءُ فجرًا أزْهَرا ؟!

نــورُ الإلــهِ يزِينُ كلَّ فضيلــةٍ
والعلــمُ نــورٌ قد أتاكَ مُقدَّرا

هَبْنِـي كِتــابًا أسْتَظَلُ بِفَيْئـــِهِ
وأذوقُ منْ بينِ السُّطورِ الكوثرا

بسفينِ سِحرٍ للسَّحابِ يشُدُّني
وهواهُ نبْتٌ في الدِّماءِ تَجــذََّرا

وخُذِ الْجهالــةَ والضَّلالــةَ حيْثُما
تَجدُِ الْقــِراءةَ في مكانٍ تُــزْدَرى

اِقرأْْ وحلِّقْ كالنَّوارِسِ في الْفَضا
واترُكْ طُلولَ الجهلِ يلقُمُها الثَّرى

وعلى جناحِ الْعلمِ صاحِبْ بَسْمـةً
تَلْق الطريقَ الصعبِ بات مُيسّـَرا

أضْحى الْيــراعُ سِلاحَ كلِّ مُكَرَّمٍ
وغدا الْكِتــابُ لكُلِّ حُــرٍّ مِنْبَــرا

كالزَّهْرِ فاخترْ ما تَشاءُ منْ الشَّذا
أوْ فامتلِكْ منْ كُلِّ كَنــزٍ جَوْهَــرا

والْعِلـْمُ زادٌ للعقــولِ فَغَــذِّها
واسْكُبْ لها خَيرَ الْمِــدادِ مُطهَّرا

واغْرِسْ بُذورَ الرّوحِ في أَرْضِ التُّقى
واقْطِــفْ ثِمــارًا قـَـلَّ أنْ تَتَكــرَرا

يا صاحِ سافرْ في بُحــورِ قِــراءةٍ
تلْق الْجَمالَ بِراحَتَيـْـكَ مُسطــَّرا

يا حَظَّ من كانَ الْكِتــابُ أنيسَـــهُ
سيعيشُ منْ كُلِّ الْقُيــودِ مُحـرَّرا

نِعَـمُ الإلــهِ عظيمــةٌ فاهْنأْ بِها
إنَّ السَّعــادةَ بالقناعةِ تُشْتــَرى

منْ يتْبعِ الجُهّــالَ حتما خاسِـــرٌ
سيظــلُّ في كَهْفِ الظَّلامِ مُبعثَرا

لكــنَّ مَنْ جَعَلَ الْبَصيـرةَ دَرْبَه
وتََتََبَّـعَ الْعُلَمـاءَ لا لَنْ يََخْسَـــَرا

هذي نفائِسُ أَحْـرُفي يَجري بها
مــوجُ المحبةِ للْقُلـــوبِ مُبشِّرا

سُبْحانَ من نزلَ الْكتابُ بأمــرِهِ
وبِحُبـِّـهِ نَطَقَ الْفُـــؤَادُ وَكبــَّرا

هبــة الفقـي