أنا لا أُجيدُ مع النساءِ الثرثره
أنا فارسٌ عرف الأشاوسُ منظره

درعي خيالي والسهامُ لباقتي
ولأجلِ أفكاري – تجودُ المحبره

حسّي سليمٌ والكرامةُ منطقي
والقلبُ يُنكرُ مدنفي إنْ أنكره

أنا لا أبيعُ مع الحروفِ كرامتي
أو خوفَ موتٍ أستحلُّ القهقره

فالموتُ منْ طعنٍ برمحٍ جنتي
والعيشُ في قصرِ المذلةِ مقبره

لكنْ رفيق الدربِ باع قضيتي
والطعنُ منْ حامي الحمى ما أغدره

قد مَلّكَ الأغرابَ مجدَ حضارتي
وديارُ أجدادي غدتْ مستعمره

صارتْ حروفُ الضادِ أكبرَ لعنة
والمجدُ أصبح بعد عزٍ مسخره

صرنا كما الأغنامِ حين تسوقهم
بعضُ الكلابِ إلى حدودِ المجزره

والفارسُ المغوارُ صارَ ضحيةً
أضحى أسيراً حين أدبرَ عسكره

ماذا يفيدُ السيفُ في وجهِ العِدا
وأخوكَ يُشهرُ خلفَ ظهرِكَ خنْجره
#أحمد_غانم