لا تنادي يا صغيري الميتينا
واشحن العمر بنار الغاضبينا
هو حمل قد حملناه ثقيلا
وبلاد العرب آخت غاصبينا
يا صغيري يصبح الخذلان اقسى
من صواريخ الاعادي المجرمينا
فتذكر من رمى سهما علينا
وتذكر من هو الصالح فينا
تأكل العشب وهذا ليس يخفى
وبلاد العرب ملك الطامعينا
يُصرف المليار في حفلة رقص
ويُصبّ المال فوق التافهينا
امة تاهت خطاها واستخفت
بالذي أنزل رب العالمينا
يخرج الحكام فيها من بيوض
انتجوها ثمّ ولّوهم علينا
صُنع أمريكا بوسم قد يُغطّى
بشعار ليواري من يكونا
امّة تاهت وضلت وهي تدري
أنّها فاضت ضلالا وجنونا
يا صغيري انت ميلاد جديد

في الدياجير سيعطينا العيونا
وإلى غزة يمشي كلّ حرٍ
والى القدس سنأتي فاتحينا
هكذا الأيامُ جزر ثم مدٌ
لن ترى فيها بقاء الراكدينا
هي أيام ستمضي ودمانا
ستنير الدرب نأتي مبصرينا
فتبسم يا صغيري كلّ موتٍ
فيه روح من حياة القادمينا

عمر عبد الغني  دوابشة