دَعوا الأوهام…
دَعوا الأوهامَ وامْشوا في الضِّياءِ
ولا تَثِقوا بدَجّالٍ مُرائي
ولا تَثِقوا بمِنْ رَكنوا لدُنيا
وإنْ لَبسوا لُبوسَ الأتقياءِ
ولا تَثقوا بهِمْ أبدًا فإنّا
خَبرناهُمْ عَقاربَ في الخَفاءِ
فما حَمَلوا سوى طَبعٍ لئيمٍ
وغَدرٍ قدْ تَعَطَّشَ للدِماءِ
يَدسّونَ الظَّلامَ بكُلِّ فَجرٍ
ونورُ الفَجرِ أبهجَ كُلَّ راءٍ
دَعوا الأوهامَ إنَّ اللّهَ يَدعو
لِرَصِّ الصَّفِّ في يومِ اللقاءِ
وبَذل الرّوحِ لو حُفَّتْ بنارٍ
فَعِندَ اللّهِ تُغدقُ بالعَطاءِ
دَعوا الأوهامَ وامشوا خَلفَ أُسْدٍ
يَفكّونَ الحَديدَ بلا عَناءِ
وسيروا خَلفَ مَنْ حَملوا المَنايا
على راحٍ تَخَضَّبَ بالدُّعاءِ
فلَبَّّوا في دياجي الليلِ حتّى
دَعاهمْ راضياً رَبُّ السَّماءِ
يَظلُّ الشوقُ يَحملُني إليهِمْ
ويَرقى بي إلى شُرفِ النَّقاءِ
أراهُمْ كُلَّما أبصَرتُ نوراً
وأسمَعُ صَوتَهُمْ عندَ النِّداءِ
محمّد أحمد العلوان