ستمطر هذي الحروفُ عِجالا 
لتُثمرَ ضرعا يدُرُّ نضالا
لتبْشر أخي العربيَّ الأبيَّ
ستمضي السنون العجافُ عجالا
ستُنبِتُ أرضُ الكرامة عِزا
ونصرا فهيا … النزالَ النزالا
سنرفعُ حتما لواءَ التحدي 
ونَسقي العدوَ اللئيمَ الوَبالا
إذا قيل إني تفاءلت حتى
تخيلت حُلما مُحالا محالا
فما ذاك إلا لصرخة أمي
فصرخةُ أمي تَدُكُّ الجِبالا
أسود النضال نتاجٌ لأمي
تصوغ النساء وتبني الرجالا
فقد أنجبتهم رجالا عظاما 
فسلوا السيوفَ وشدوا الرحالا
عيونُكِ أُمي مصابيحُ دربي
تعلمتُ منكِ السلوكَ الحلالا 
لبستِ الحجابَ فكان وَقارا
وكان لنفسِ الضعيفِ عِقالا
وشَيدْتِ صرحًا لدين الإلهِ
وكنتِ الحنانَ وكنتِ الجمالا
وفي الشام أُطْعِمتِ ذُلًّا، فصبرًا 
وفي مصرَ كان الجزاءُ نكالا 
كذاك العراق وفي كل قُطرٍ
ضربت المثالَ وخُضت النضالا
ففي القدس حتما نقيم الصلاةَ
وننسى سنينا طوالا طوالا
أبلقيسُ عرشُكِ سوف يعود
وتَشْرَب ُ أَرضُكِ ماءً زُلالا
فخالدُ سل السيوفَ نِزالا 
وخاض النضالَ وصال وجالا 
وشنقيطُ عهدٌ وعزٌ وفخرٌ
تُلبي النداءَ وتَحمي المجالا 
سأجعل روحي وشعري فداءً
لأمي وأمنحُ كُلًّا وصالا
وأعمل جهدي لديني وقومي
وأبذل ما عز نفسا ومالا
على خير هاد صلاةٌٌ تدوم
ونصبحُ يا ربِّ أَحْسنَ حالا
___________
لميمة بنت السيد