• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

9 مايو, 2017 ملحُ الكرامة

أضف تعليقك

يــا عُـصـبةَ الـتـنظيرِ يـكـفي قَـرْقَـعة
لا طِـحْنَ يُـرْجى مِـنْ كـثيرِ الـجَعْجَعة

يـــاحُــرّةً تــأبــى الــمَـذلّـةَ روحُــهــا
داسَتْ على رأسِ الخَنا كي تُخْضِعَه

قــدْ طـوّعـتْ كُــلَّ الـصِعابِ بِـصبْرِها
فـالـصبرُ لــو أومـتْ لـه مـا أطـوعَه !

فَـتَـبـاركَتْ حــتّـى تــقـدّسَ سِــرُّهـا
نــفـسٌ بِــألـوانِ الـبـطـولةِ مُـشْـبَعَه

مـــا أروعَ الإصـــرارَ فـــي قَـسَـماتِها
وصـمـودُها بـيـنَ الــورى مــا أروعـه!

لــكـنَّ مَـــنْ مــاتَ الـضـميرُ بِـصـدْرِهِ
وشُـجيْرةُ الإحـساسِ قدْ ماتتْ معه

هـيْـهـاتَ يـحـفَـلُ بـالأنـيـنِ إذا عَـــلا
مـهـما تـعـالى نـبـضُهُ لــن يـسمَعَه

لـــو مـــاتُ شــيـخٌ مـعـلـنٌ إضـرابَـهُ
سـيقولُ هُـزءاً : ياتُرى مَنْ جَوّعَه ؟!

مـــنْ أشــعـلَ الــبـارودَ فــي آفـاقِـنا
والـطير فـي كَـبِدِ السما مَنْ روّعه ؟

يـــــا أمُّ رِفــقــاً بِــالـعـروقِ وحــالـهـا
فـالـقـلبُ يــنـدبُ نـبـضَـه إذ شـيّـعَه

مــــاءٌ ومــلْـحٌ والـجـسـومُ تـهـالَـكت
والـجـفنُ آخــى فـي الـبليّةِ مَـدْمَعَه

سُـبحانَ مـن وَهَـبَ الـضعيفَ عزيمةً
وبـجـسـمِهِ كـــلّ الـتـحـدّي أودعــه

تــأبـى الـكـرامةُ أن نـعـيشَ بِـغـيرِها
كـالقسِّ تـسمو روحـه في الصومعة

كـــم ذا مـسـحـنا لـلـجراحٍ دمـوعَـها
جًــرحُ الـكـرامةِ نـزفُـهُ مــا أوجـعَـه !

أهــــلَ الـعـزيـمـةِ بــــاركَ المولى بــكـم
ثـوروا عـلى الـباغي وقُضّوا مضجعه

مــن قــال :إنّ عـدوّكـم أسـطـورةٌ ؟
سـيـفـرُّ كـالـمـذعورِ عــنـد الـفـرقعة

مـافـرّطَ ابــنُ الـقـدْسِ فــي أوطـانِـه
حـــقُّ الــتـرابِ مُـقَـدّسٌ مــا ضـيّـعه

فــغـداً يـــزولُ كـمـا الـدخـانِ عـدوّنـا
لـن تـحجبَ الشمسَ الجميلةَ زَوْبَعه

هيام  الأجمد

أضف تعليقك

"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "
البر :فعل المأمور 
التقوى :ترك المحظور 
الإثم :ترك المأمور 
العدوان :فعل المحظور