ماذا تقولُ لمن ضاقتْ بهِ الدارُ
والجوعُ في صِبيةٍ ناهٍ وأمّارُ
يبكونَ ..حرَّ لهيبٍ في بُطونِهمُ
والدارُ ماعادَ فيها.. تُوقَدُ النّارُ
يَدعونَ أُمّاهُ ..إن الجوع يَقتِلُنا
أين الطَّعامُ وأين الأهلُ والجارُ
قالتْ أبوكم. سيأتينا بما حَملتْ
كفاهُ ؛؛؛من فرحةٍ ابناؤهُ طاروا
حلّ الظلامُ فعادَ الأبُّ في خَجلٍ
مُحتار في أمرِهم بالفكرِ دوارُ
قال المنيةَ نعم الحلُ إن خرجتْ
نفسي فقامَ على الأعضاءِ نحّارُ
فماتَ …مُنتحراً بالنارِ من عَوزٍ
وخلفهُ صِبية …في الدارِ تنهارُ
آهٍ …على زمنٍ صِرنا نعيشٌ بهِ 
كأنّما. في صدورِ الناسِ احجارُ
لايُطعمون فقيراً من موائِدهم
إن مات جوعاً وما في الناس إيثارُ
عفان سليم