قصيدة

أميرٌ أنتَ بل أنتَ الكبيرُ
……………….ودونكَ كلُّهم أبدا صغيرُ
سمعتُ الكونَ يُعلنُها جَهارا ً
……………..أعزُّ الناسِ في الدنيا أسيرُ
وربي أنتَ رمز ٌ في سمانا
……………….له الآسادُ ترنو والصقورُ
طوانا الصمتُ جيلا بعد جيل ٍ
……………….لأن. الوغد. __ُ يَحكمُ والحقيرُ
فلا تغرُرْكَ أوسمة ٌ تدَلَّت
…………..وإنْ ضاقت بكثرتها الصدورُ
فلا والله ِ ما خاضوا غِمارا ً
……………….ولا فيهم جسورٌ أو غيور
فهم قادوكَ للأعداء ِ سِرّا ً
………………..وجهرا ً كلُّهم كلبٌ عقور
فلا واللهِ ما ضاقتْ بلادٌ
…………..ولكنْ عزَّ في الأرضِ النصيرُ
تحَكَّمَت الذئابُ ففرَّ أمْنٌ
……………فغابت شمسُ وانطفأت بُدورُ
بنو صهيونَ في جنات ِ عَدْن ٍ
………………….وفي أوطاننا نارٌ تفورُ
ملأنا ديننا جهلاُ وعنفا ً
………………….وفي طيّاته يُسْرٌ ونورُ
فيا شعبا له الأمجادُ ترنو
………………ضلوعُكَ في ثناياها بذورُ
فإما أنْ نفكّرَ كيف نسمو
………………….وإما أنْ تُعَدَّ لنا القبورُ
_________________
صبحي ياسين

"فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ".
أي فلما نفذوا ما عزموا عليه بأن ألقوه في غيابة الجب بالفعل وأوحينا إليه عند إلقائه فيه ما مضمونه: وربك لتنبئنهم بأمرهم هذا معك، إذ يظهرك الله عليهم ويذلهم لك ويجعل رؤياك حقا، وهم لا يشعرون بما سيؤتيك الله في عاقبة هذه الفعلة التي فعلوها بك.
وإنما أوحى الله إليه ليؤنسه في الظلمة والوحشة، ويقوّي قلبه بأنه سيحصل له الخلاص من هذه المحنة، ويبشره بما سيؤول إليه أمره، بأنه سيخبر إخوته بصنيعهم بعد هذا اليوم وهم لا يشعرون في ذلك الوقت أنه يوسف، لعلو شأنه والتمكين له في الأرض. 
والله تعالى أعلم واجل.