متى دمعي يكفكفُ أو يزولُ
متى سعدي تُدَقُّ له طُبــُولُ

متى الأحلامُ تزهو في حياتي
وهذا الصـبر من حـزني عَلِيلُ

إخالُ الجَدَّ يُبْصِرُنِي، خـِدَاجًـا 
إذا الأحـزانُ في دربي تَجـُولُ

إخالُ الهَمَّ يَصــْرَعُنِي تـِبــَاعًا
كأنَّ الـنـائـبـاتِ عليَّ غُـــولُ

كأنّي في عِدَادِ الموتِ شــَيْخٌ
به الأدواءُ في عَــدْوٍ تَصُــولُ

شكوتُ وما لدائي من شــفاءٍ
لأنَّ الطفلَ في صــدري قَتِيلُ

لأنّي بين أحــبـــابـي غَـرِيبٌ
لأنّي عـاجـزٌ صـــــَدِئٌ ذَلِيـلُ

كأنّي والزمـان عـلـى خِصـَامٍ
بدا من شؤمِ طـَالِعِهِ سُفـُولُ

هَـوَانٌ أعـْقَـبَ الـخُــذْلانَ فينا
قـِلَـىً في كلِ مَكْــرُمَـةٍ بَدِيلُ

نُسَاقُ كما البهيمةِ في المراعي
إلى حـَتْـفٍ جَمـَاجِـمُـنَـا تَؤُولُ

ولا نـلـوي على مـاضٍ تولـى
سِــوَى نَدْبٍ يجــاوره عَـوِيـلُ

ألفـنـا الهونَ لمَّا طـال مُكْـثـًا
فـهـل ثارتْ علـى ذُلٍ عـُقـُولُ

أفيـقـوا يا بني عُرْبٍ أفـيـقـوا
فإنَّ الخَـطْـبَ يا قـومي جَلِيـلُ

سامي مسعود