• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

24 مارس, 2016 همسة

أضف تعليقك

ذا عَثَرَ المُفَوَّهُ بالكلامِ
أمَاطَ الواجمونَ عنِ اللثامِ
………………………
وساند بعضُهم في الرأي بعضًا
وكلُّ طِلابِهم هدمُ المقامِ 
……………………..
أَصمُّوا أذنَهم والعينَ أعمَوا
لما قد كان من حسن انسحامِ 
……………………
كظبي مالَ إذْ أغشاهُ غصنٌ 
فأشبعهُ الرماةُ من السهام ِ
……………………
وماقول الأميرِ كقولِ عبد ٍ 
يُساقُ كما المُسَيِّرُ باللجامِ 
…………………….
إذا ما الحرُّ حُكِّم في قضاءٍ
فإنَّ العدل من شيم الكرام ِ
……………………..
وإن كان القضاة همو خصومي 
فياصحبي على الدنيا سلامي 
……………………..
عرفتُ الناسَ من قاصٍ ودانٍ 
وحسنُ الظنِّ كان لهم إِمامي 
…………………….
فأشقاني الكثير بحسن ظني 
فأبدلت الإمام بما أمامي 
……………………..
إذا ماشئتَ في الدنيا حُبورا 
وشئت العيش في كنف السلام 
……………………..
فكن نصفين من عقل وقلب 
هما الميزان في حسن الغرام 
……………………..
وجسم الشمع إن أضناه سهم 
سيبقى النور سهماً في الظلام
__________
محمود موزة

23 مارس, 2016 إضرب

أضف تعليقك

اضرب جسدي
حطم عامود الرخام،
انزع إن شئت
أظفاري،
اقطف يا جاني الذل 
حنجرتي
فسآتيك كل منام،
قلبي في عينيك
رصاصة،
كيف تنام؟!
اكسر إن شئت
فنجاني
حطم آنيتي وزجاجي،
خذ ما شئت
من كتبي
واسرق أقلامي،
حرفي في قلبك
خنجر،
ابن حرام !
دمر بيتي
كسر أرصفة الجيران،
احرق أشجاري
ورق الأحلام،
نظراتي في وجهك
سم…
برج سهام
وطني للمجد سنبلة
غصن يتصدى
للريح،
كيف يضام؟!
اخسأ يا هذا اخسأ
عود ثقابك
يشعل نارا،
أشعلها حولك
بركان !
عبد اللطيف الديب 

22 مارس, 2016 تميمـةُ الرُّوح

أضف تعليقك

عسَى أعودُ إلَـى الناياتِ أُمــَّاهُ
لا تعذِلِي القلـبَ إنَّ القلبَ أَوَّاه
يا مَا تلوُتُ علَى أسرابِ أخيلتِي
( هذا المُحِبُّ عَصِيـَّاتٌ وصايَاهُ )
يُطَبِّبُ الشّوقَ منذُ الشوقُ أثقَلَهُ
ويعذِرُ الحرفَ منذُ الحرفُ أشقَاهُ
عهدِي بوجهِكِ .. يا أمَّاهُ مُؤتلِقـاً
تَطوفُ أطيارُ رُوحِي حوْلَ سِيمَاهُ
وحيَـاً توضَّـأَ في عينيْكِ ..قدْ عرَفَتْ
قوافـــلُ الزّهـرِ أنَّ الشـوقَ نَـدَّاهُ
هاتِي حديثَكِ يا أُمِّي .. يُهَدهِـدُنِي
. الطفْلُ أصغـرُ مـِنْ طُـوفانِ دُنيَـاهُ
نعَمْ كبُرْتُ ولـمْ تكبُـرْ خُطَـا قلمِـي 
ولمْ أُوَاسِ بغَيْــرِ الشِّعـرِ شكـواهُ
( الأربعونَ )، ووجْهي ليْسَ يَحذَرُهَا
سِرُّ السجيـنِ الـذي ما زالَ يصـلاهُ
هـذا ابْنُـكِ الأوَّلُ .. الأوتـارُ تفتِنُـهُ
فإِنْ أتــاكِ .. ولا خُبْـزٌ .. ولا جـاهُ
فذَكـِّريـهِ بِطيْــرِ البيْـتِ . . أجمعِـهِ
وأسْلِميــهِ إلَــى عيْنيْـكِ .. ترعـاهُ
عمرو محمد فوده 

21 مارس, 2016 أمي ووطن

أضف تعليقك

و اتصلت يسبق لهفتها
هَطْل بالدمع يُبلّلها
ضمّتني عبر اللاسلكي
وكأنّي في مرمى يدها
سألتني عن حال وليدٍ
ذاك المكلوم بــ غيبتها
سألتني عن كلّ رفاقي
عن أم فلان و ابنتها
عن أهل الحارة أجمعهم
بالإسم و تذرف دمعتها
سألتْ و بصوت مخنوقٍ
عن وطنٍ رافق غربتها
أبكتني .. أقسم أبكتني
ألقتني ميتاً نهدتها
ماذا سأجيبك أم ماذا
و الحالة كُشفت سَوأتها
وطني مسروقٌ يا أمي
و الشام تموت بحسرتها
و الجوع نديمٌ و مُقيمٌ
يأكلها .. يلعق قصعتها
و حصارٌ مرٌّ يا أمي
كعجافٍ تنبشُ تُربتها
تلك الأحلام نسيناها
كابوس الفُرقةِ فتّتها
امّاهُ .. غدونا أحزاباً
و كتائب عَقت ثورتها
هُدنٌ بالذّل .. مُصالحةٌ
و الحُرّة بيعتْ عفّتها
و كرام الناس تُداس هُنا
تَغمسُ بدماء لقمتها
قادتنا فُتنت وا أسفي
أعمى الدولاد بصيرتها
ما قبل و بعد أضاعونا
طُرقاتي شُلّت خطوتها
كَفرَت بالثورة آهاتي
مذ ركِبَ العاهرُ صهوتها
خنقتني العَبرة فاتنهزتْ
أمّي لتواسي .. فُرصتها
قالت .. و تُربِّتُ أوجاعي
صبرا ولداهُ .. بــ رقّتها
إنْ عُدتم .. عادت شوكتكم
بــ دِما الشّهداء و حُرمتها
عودوا لله ..سينصركم
و دَعوا الألقاب بــ رمّتها
الله أكبر .. قولوها
و رضاها يسبق دعوتها
بأمان الله ضيا عيني
و انقطع الخط بلحظتها
غابت و الصوت بوجداني
أمي .. كم تقتُ لعودتها
وليد عبيد 

21 مارس, 2016 أماه

أضف تعليقك

مّاهُ، أَنْصَتَ إِذْ عَزَفْتُ الْمَرْبَدُ *** وَغَدَتْ بَلابِلُهُ قَصيدي تُنْشِدُ
مِنْ نورِ وَجْهِكِ قَدْ نَسَجْتُ قَصائِدي *** فَحُروفُها، كَنَسيجِ مَجْدِكِ، عَسْجَدُ
كَمْ نِلْتُ يا أُمّي بِفِضْلِكِ غايَةً *** بِرِضاكِ دَرْبي لِلْمَرامِ مُعَبَّدُ
بِدُعاءِ أُمّي كَمْ بَلَغْتُ مَنازِلًا *** ما كانَ يَحْلُمُ أَنْ يَراها الْفَرْقَدُ
وَبِفِضْلِ أُمّي قَدْ عَلَوْتُ وَإِنّني *** في كُلِّ نادٍ كُنْتُ فيهِ السَّيِّدُ
كَمْ مِنْ مَصائِبَ بِالدُّعاءِ دَفَعْتِها *** عَنّي وَمَنَّ عَلَيَّ رَبّي الْأَوْحَدُ
خابَ الَّذينَ رَمَوْا مفاتِحَ سَعْدِهِمْ *** بِعُقوقِهِمْ، أَنّى لَهُمْ أَنْ يَسْعَدوا؟
خَسِرَ الَّذي كَيْما يُراضِيَ زَوْجَهُ *** فَضْلَ الَّتي حَمَلَتْهُ تِسْعًا يَجْحَدُ
أُمّاهُ صَدْري ضاقَ بَعْدَ فِراقِنا *** فَكَأَنَّني نَحْوَ السَّما أَصَّعَّدُ
ما كانَ يا أُمّي الْفِراقُ بِخاطِري *** لكِنَّني عَنْ نورِ وَجْهِكِ مُبْعَدُ
هُمْ أَخْرَجوني، ما خَرَجْتُ مُهاجِرًا *** وَعَلى جَرائِمِهِمْ إِلهي يَشْهَدُ
عَنْ مَوْطِئِ الْقَدَمَيْنِ كَمْ فَتَّشْتُ يا *** أُمّي لِكَيْ مِنْ تَحْتِ نَعْلِكِ أَسْجُدُ
فَهُناكَ أَزْكى بُقْعَةٍ في مَنْزِلي *** وَكَأَنَّها مِنْ طُهْرِ ذَيْلِكِ مَسْجِدُ
وَهُناكَ عِطْرٌ لَيْسَ يُحْذيهِ سِوى *** نَعْلٍ لِأُمٍّ حِضْنُها لي مَعْبَدُ
لا … لَمْ أُبالِغْ يا صَديقي فَاقْرَأَنْ *** ما قالَهُ عَنْها الْحَبيبُ مُحَمَّدُ 
فَلَعِنْدَ رِجْلِ الْأُمِّ جَنَّةُ خالِقي *** يا لَيْتَني نَعْلٌ لَها فَأُخَلَّدُ
جواد يونس

21 مارس, 2016 يا ولد

أضف تعليقك

ﻷول مرة منذ سنوات عديدة، نادتني أمي: "يا ولد" بعد أن خرجت من البيت مع بنتيَّ للسفر إلى البحرين دون أن آخذ كوب قهوتي (رفيقي الدائم) وأمضت وقتا ليس بالقصير في نصحي بالانتباه وعدم التهور في القيادة.

لَمّا الْحَنونَةُ أَمْسِ نادَتْ: يا وَلَدْ *** ضَحِكَ الْفُؤادُ وَكانَ بَسْمَتِيَ افْتَقَدْ
وَرَجَعْتُ أَلْعَبُ في حَواري بَلْدَتي *** (دورا) وَبَيْتٍ لَمْ يَزَلْ وَسَطَ الْبَلَدْ
كَمْ بِالْكُراتِ لَعِبْتُ مَعْ صَحْبي بِها *** وَقَنَصْتُ أَهْدافًا تُخَلَّدُ لا تُصَدْ
وَرَجَعْتُ أُمْسِكُ بِاللُّصوصِ وَلَمْ يَكُنْ *** يَوْمًا لِيُفْلِتَ مِنْ عِقابي مَنْ فَسَدْ
وَرَجَعْتُ أَسْمَعُ والِدي وَدُعاءَهُ *** إِذْ قامَ يُحْيي اللَّيْلَ … كَمْ فيهِ سَجَدْ
وَرَجَعْتُ في (الرّازي) لِمَدْرَسَتي الَّتي *** مِنْ بِئْرِها نَهَلَ الْعُلومَ مَنِ اجْتَهَدْ
وَرَجَعْتُ تِلْميذًا يَبُزُّ رِفاقَهُ *** في النَّحْوِ … في حَلِّ الْمَسائِلِ والْعُقَدْ
سَجَدَ الْفُؤادُ مُكَبِّرًا في مَسْجِدٍ *** فيهِ حَفِظْتُ (النّاسَ)، (قُلْ هُوَ)، وَ(الْمَسَدْ)
أَتْقَنْتُ أَحْكامَ التِّلاوَةِ فيهِ مِنْ *** وَصْلٍ وَإِدْغامٍ وَإخْفاءٍ وَمَدْ
وَرَجَعْتُ أَحْفَظُ مُحْكَمَ الْآياتِ في *** شَغَفٍ بِنونٍ جَرْسُها قَلْبي عَمَدْ
وَرَجَعْتُ أَحْفَظُ شِعْرَ عَنْتَرَةَ الَّذي *** وَصَفَ الْغَواني الْبيضَ رَبّاتِ الْغَيَدْ
(رَمَتِ الْفُؤادَ مَليحَةٌ) لَمْ أَنْسَها *** لَمْ يَمْحُها مِنْ خافِقي طولُ الْأَمَدْ
هِيَ أَوَّلُ الْأَلْحانِ في قَلْبِ الْفَتى *** هِيَ أَوَّلُ الشِّعْرِ الَّذي حَفِظَ الْوَلَدْ
هِيَ بِذْرَةٌ غُرِسَتْ بِقَلْبي أَصْبَحَتْ *** مِنْ بَعْدِ عَشْرِ سِنينَ زَهْرًا لا يُعَدْ
في عَيْنِها طِفْلٌ أَنا وَصَغيرُها *** ما زِلْتُ لَمْ أَكْبُرْ وَلَوْ أَصْبَحْتُ جَدْ
أُمّاهُ قَدْ أَدْمَتْ فُؤادي غُرْبَتي *** بِسِهامِ غَدْرٍ لا تُصَدُّ وَلا تُرَدْ
وَبَناتُ دَهْري قَدْ عَشِقْنَ مَدامِعي *** وَالْحُزْنُ سَوْطٌ شَغْفَ قَلْبي كَمْ جَلَدْ
صَبْري جَميلٌ ظَهْرُهُ لا يَنْحَني *** لكِنَّ صَدْري قَدَّهُ سَيْفُ الْكَمَدْ
لَوْ كُنْتِ قُرْبي يا رَؤومَةُ لَمْ أَكُنْ *** يَوْمًا لِأَعْبَأَ بِالرَّزايا وَالنَّكَدْ
ما كُنْتُ أَعْبَأُ بِالْعَدُوِّ وَمَكْرِهِ *** وَبِمَنْ عَلَي،َّ لِأَنَّني فَحْلٌ، حَقَدْ
ما كُنْتُ أَعْبَأُ بِالَّخَؤونِ وَغَدْرِهِ *** ما كُنْتُ أَعْبَأُ بِالْحَسودِ وَما حَسَدْ
قَدْ كانَ يَكْفي مِنْكِ قُبْلَةُ رَحْمَةٍ *** كَيْما تُبَدِّلَ عيشَتي الضَّنْكى رَغَدْ
شَوْقي إِلَيْكِ الْيَوْمَ لا وَصْفٌ لَهُ *** هُوَ لانِهائِيٌّ وَحِبْري قَدْ نَفَدْ
جواد يونس

أضف تعليقك

أيها النائمون ..
ناموا هنيئاً
ألفُ مَرحى لكمْ
وأنتم نيامُ
.
.
ليس فينا
قتلٌ !
وفتكٌ !!
وذبحٌ !!!
كلُّ شيءٍ هنا
على ما يُرامُ !
.
.
لم يمتْ طفلٌ
لم تمتْ طفلةٌ …
لم يختنقْ
في مهد السلام
السلامُ
.
.
لا 
ولم يُصلبْ في دمشقَ
على الزيتون ..
غضَّ الشبابِ
ذاكَ الحَمامُ
.
.
لم تهاجرْ نوارسٌ..
لم يحاصِرْ مطلعَ الشمس
في البلاد
الظلامُ
.
.
أيها النائمون ..
ناموا هنيئاً
كل شيءٍ هنا
على ما يُرامُ !!
كل شيءٍ هنا
على ما يُرامُ !!!
كل شيءٍ هنا
على ما يُرامُ !!!!
.
.
_________
محمد البياسي

18 مارس, 2016 وطن مسروق

أضف تعليقك

وَطـنـي عـلـى تِـلـكَ الـمَوائِدِ يُـسرَقُ
وأنـــا أُقَـــسَّــمُ والــعَــدالَـةُ تُــهــرَقُ

الـرّوسُ سِـمسارُ الـمَجوسِ ألاَ تَـرى
إبـلـيـسَ فـــــــي أسـواقِـهـم يَـتَـشَـدَّقُ

غَـربٌ وروسٌ والـمَجوسُ وصَفـقَـةٌ
وشَــهـادَةُ الـحَـقِّ الـشُّـجاعَةُ تُـخـنَـقُ

حَـيّاً سُـلِختُ وسَـوف يُـطبَخُ في غَدٍ
لَحمي الـمُمَشَّطُ والعِظامُ سَـتُـسـحَـقُ

ودَمي الَّذي عَـصَروا وقـلبي نـابِضٌ
خَــمـراً لِـحَـفـلِ سَـلامِـهـم سَــيُـعَـتَّـقُ

اضرِبْ هُـنا بِعَـصا الـحَقيقَةِ وانـتَظِرْ
طَـودَيــنِ عـالـمـنا الـكَـبـيرُ سَـيُـفـرَقُ

الــخَـيـرُ بــاســمِ اللهِ يَــعـبـرُ ســالِـمـاً
والــشَـرُّ حَـتـمـاً لا مَــنـاصَ سَـيَـغرَقُ

لا تَــحــسَـبَـنَّ اللهَ عَــنــهــم غـــافِــلاً
الـجَـورُ فـي عَـدلِ الـجَحيمِ سَـيُحــرَقُ

لا تَــحــسَـبَـنَّ اللهَ مُــخــلِـفَ وَعـــــدِهِ
الـحَــقُّ أظــهَــرُ والـبَـواطـلُ تَــزهَــقُ

اللهُ يُــمــهِـلُ ثُـــــمَّ يــأخُــذُ فــارتَــقِـبْ
نَــصـراً ولـو كَـــرِهَ الــعَـدوُّ سَـيُـشرِقُ
____________
للشاعر اسامة سليم

17 مارس, 2016 من لي سواك

أضف تعليقك


والظلم إن ضاقت عليك حدوده
فارحل إلى رب قريب يسمع
واطرق بصمتك بابه متوسلا
وبدمع قلبك سائلا تتضرع
رباه قد كسروا جناح معيشتي
تركوا فؤادي للمآسي يخضع
من لي سواك وقد تراكم ظلمهم
من لي إذا جال الطغاة وأفزعوا
أين المفر لغير عطفك خالقي
وهم الأماكن والجهات الأربع
من لي إذا كانت دموعي حسرة
في كل أنحاء المدى تتوزع
من كل ناحية أتاني ظلمهم
غير الملاذ لديك لا أتوقع
رحماك إن دالت لهم أيامنا
رحماك إني عاجز أتوجع
_________
محمد يونس عمرو

16 مارس, 2016 الشرذمة

أضف تعليقك

ما كانَتِ الْآلافُ هذي شِرْذِمَهْ *** يا مَنْ يُراوِغُ شَعْبَنا لِيُقَسِّمَهْ
اللهُ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءِ في *** مَلَكوتِهِ حَتّى يَنالَ التَّكْرِمَهْ
وعَلى الْمَلائِكِ إِذْ تَقَدَّمَ وَارْتَقى*** بِالْعِلْمِ لا بِالْمالِ رَبّي قَدَّمَهْ
(اقْرَأْ) … تَلا جِبْريلُ أَوَّلَ آيَةٍ *** إِذْ جاءَ بِالْوَحْيِ النَّبِيَّ وَعَلَّمَهْ
فَغَدا بِفَضْلِ اللهِ خَيْرَ مُعَلِّمٍ *** بِالذِّكْرِ وَالْأَخْلاقِ رَبّي عَظَّمَهْ
قَدْ كَرَّمَ الرَّحْمنُ كُلَّ مُعَلِّمٍ *** أَتُهينُ مَنْ رَبُّ الْخَلائِقِ كَرَّمَهْ؟!
لَيْسَ الَّذينَ يُطالِبونَ بِحَقِّهِمْ *** في الْعَيْشِ أَحْرارًا عَبيدَ الْأَنْظِمَهْ
خابَ الَّذي سَلَبَ الْمُعَلِّمَ حَقَّهُ *** أَوْ رامَ مِنْ أَحْلامِهِ أَنْ يَحْرِمَهْ
كَمْ مَرَّةٍ وُعِدوا بِبَعْضِ حُقوقِهِمْ *** لكِنَّما نَقَضَ الْعُهودَ مُسَيْلَمَهْ
لَمْ يَطْلُبِ الْأُسْتاذُ غَيْرَ حُقوقِهِ *** وَلِغَيْرِ رَبّي لَمْ يُقَدِّمْ مَظْلَمَهْ
لَوْلا أَساتِذَةٌ أَضاءوا دَرْبَنا *** دَوْمًا لَعُدْنا لِلْعُصورِ الْمُظْلِمَهْ
هُمْ كَالشُّموعِ الْبيضِ تَحْرِقُ نَفْسَها *** حَتّى تُضيءَ لَنا اللَّيالي الْمُعْتِمَهْ
لا خَيْرَ فيمَنْ يُنْكِرونَ جَميلَهُمْ *** لا خَيْرَ في شَعْبٍ يُهينُ مُعَلِّمَهْ
لَيْسوا بِشِرْذِمَةٍ فَكُلُّ بُيوتِنا *** فيها ثِمارُ مُعَلِّمٍ وَمُعَلِّمَهْ
مَنْ يَحْكُمونَ بِلا انْتِخابٍ شَعْبَنا *** هُمْ، يا عَبيدَ الظّالِمينَ، الشِّرْذِمَهْ
جواد يونس