8 مارس, 2016 رسالة إلى المتنبي
يا ايها المتنبي قم من القبر
وانظر بعينك ما قد حل بالشعر
قم ياابا الطيب العمﻻق يا ملك
الشعر الأصيل ويا صناجة الدهر
قم وارفب الشعر كيف الوغد مزقه
وحول اليحر من مد الى جزر
من بعدك الشعر قد حل الفساد به
وفرق الحقد بين العجز والصدر
ضاد العروبه تشكو اليوم غربتها
اليك فانهض وخذ للضاد بالثأر
عرائس الشعر قد ذاب الجمال بها
وهشموها وأخلوها من العطر
ان القصائد (عافت) سيف دولتها
وشعرك الفذ محجوب عن النشر
ان القصائد صارت كالمحاق وقد
كانت قديما تباهي طلعة البدر
ثعالب الغرب قد عاثوا الفساد بها
وأتخموها جراحا دونما عذر
وجردوا الشعر من جلباب عزته
وألبسوه ثياب الذل والقهر
قم يارسول القوافي يا اخي لترى
كيف الوقاحة في شاشاتهم تسري
فالمحدثون بوحل الغرب قد رسموا
و وجه القصيدة يا للموقف المزري
يركبون كﻻما ما له صلة
بالشعر قطعا وﻻ يرقى الى النثر
ان التأمل في مغزى قصائدهم
مثل التأمل في محنية الظهر
ان الذين تخلوا عن اصالتهم
ﻻ بد ان يهبطوا يوما الى القعر
ان الذين قوافي الشعر قد نسفوا
ﻻ يؤمنون بدين الله والذكر
ان الذين عمود الشعر قد كسروا
ﻻفرق بين هواهم والهوى العبري
هذا كلام صحيح لا جدال به
سيف الحداثة فيه ضربة الشمر
علم العروض رسول الله باركه
بالصدر والعجز والميزان والبحر
لو كان فيه لاهل الارض معضلة
لكان افتى به من بادئ الامر
فاتظر الى الشعر في الاسﻻم تلق به
في شعر( حسان) ما يغنيك عن نهر
اما الحداثة اهلوها .فهم( ربش)
ﻻ يشعرون وﻻ يصحون من سكر
لم يركبوا البحر يوما في زوارقهم
وكيف صاروا يقعر البحرﻻ ادري
يستقبلون صلاة الصبح في لعب
ويختمون صﻻة الليل بالخمر
اذا القصيدة عن ميزانها انحرفت
تهوي وتفقد ما تحويه من سحر
ان الحداثة في تركيبها تنك
اما الاصالة قد صيغت من الدر
اني لاعجب من أستاذ جامعة
لا يدرك الفرق بين التبن والتبر
يامن أسأتم الى الشعر الاصيل بما
قد حل فيه من التفكيك والكسر
ان الذين لكم قد روجوا كذبا
لا يحفظون لكم بيتا من الشعر
حثى دواوينكم في السوق مهملة
مثل الدواليب في سيارة ا لكسر
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
خليل عجمي