عسَى أعودُ إلَـى الناياتِ أُمــَّاهُ
لا تعذِلِي القلـبَ إنَّ القلبَ أَوَّاه
يا مَا تلوُتُ علَى أسرابِ أخيلتِي
( هذا المُحِبُّ عَصِيـَّاتٌ وصايَاهُ )
يُطَبِّبُ الشّوقَ منذُ الشوقُ أثقَلَهُ
ويعذِرُ الحرفَ منذُ الحرفُ أشقَاهُ
عهدِي بوجهِكِ .. يا أمَّاهُ مُؤتلِقـاً
تَطوفُ أطيارُ رُوحِي حوْلَ سِيمَاهُ
وحيَـاً توضَّـأَ في عينيْكِ ..قدْ عرَفَتْ
قوافـــلُ الزّهـرِ أنَّ الشـوقَ نَـدَّاهُ
هاتِي حديثَكِ يا أُمِّي .. يُهَدهِـدُنِي
. الطفْلُ أصغـرُ مـِنْ طُـوفانِ دُنيَـاهُ
نعَمْ كبُرْتُ ولـمْ تكبُـرْ خُطَـا قلمِـي 
ولمْ أُوَاسِ بغَيْــرِ الشِّعـرِ شكـواهُ
( الأربعونَ )، ووجْهي ليْسَ يَحذَرُهَا
سِرُّ السجيـنِ الـذي ما زالَ يصـلاهُ
هـذا ابْنُـكِ الأوَّلُ .. الأوتـارُ تفتِنُـهُ
فإِنْ أتــاكِ .. ولا خُبْـزٌ .. ولا جـاهُ
فذَكـِّريـهِ بِطيْــرِ البيْـتِ . . أجمعِـهِ
وأسْلِميــهِ إلَــى عيْنيْـكِ .. ترعـاهُ
عمرو محمد فوده