قصيدة

قمْ للسلاح ِ فلا سلامَ مع اليهودْ
ما فلَّ في زرَد ِ الحديد ِ سوى الحديدْ
فالغيمُ يبقى في السما ِ معلقا
ما لم تمزقهُ الصواعق ُ والرعودْ
سبعون عاما والوعودُ سَخِيّة
فاطرَحْ بعيدا كلَّ هاتيكَ الوعودْ
سلبوا الحقوقَ بنارهم وسلاحهم
ولغير صوت النار لا يصغي اليهودْ
قمْ سائِل التاريخَ واقرأْ أمّة ً
واستنطق الأيامَ مِن عهد الجدودْ
الله ُيشهدُ أنهم أعداؤنا
والكونُ يعْلمُ أنهم شعبٌ حقودْ
-يابنَ النضير ِ- وسيفكم في ظهرنا
مِن ألف عام ٍ يا عدوّي أو يزيدْ
يا-كفرَ قاسم- حدثينا عندما
هاجت على الأعراض أحفادُ القرودْ
الأرضُ في- سخنين – تذكُرُ فعلهم
حين استباحوا بالسكاكين النهودْ
يا أمتي كيف السلامُ وسيفهم
ما زاك يقطرُ بالدماء ِ مِن الخدودْ
قد جَيّشوا حتى النساء لقتلنا
وفراتنا بعد الحدود لهم حدودْ
لا تطمئني للسلام فإنهم
خانوا المواثيق َ الكثيرة َ والعهودْ
تلك الحزازاتُ التي في صدرهم
نحو العروبة ِ لن تحيدَ ولن تبيدْ
صَبّوا السمومَ على تراب بلادنا
لا تنتظرْ أنْ يُنبِت َ السّمُّ الورودْ
___________
صبحي ياسين

لهفةُ التّاريخ في قلبي تُسَائلْ
والْمَدى في الأرضِ جنديٌ يناضلْ
~
كلَّ عامٍ في ثرى أرضي نداءٌ
فاسمعوا آذارَ يزْجينا الرَّسائلْ
~
(كانت الدّنيا على الدنيا غماماً
والحقولُ الْخضرُ تعلوها المعاولْ 
~
وانغراسُ الفأس في الأرض النّدية 
كالعروس الْبكرِ زُفَّتْ للمقاتلْ
~
وحقولُ القمح إن مالتْ ..يميناً 
هشَّ وجهُ الشّمسِ في عينِ السنابلْ
~
أو تراها للنَّدى مالتْ ..شمالا 
بات كلُّ الكون أقصانا يغازلْ
~
إيه زيتونَ بلادي، دُمتَ نسراً 
شامخاً،والغصنُ في كفّي مشاعلْ
~
كيفَ تُعْطي الأرضُ زيتا دون رحمٍ 
هل يعودُ الخبزُ قمحاُ ؟؟لا تحاولْ
~
لا تقلْ كُنّا وكان المجدُ يوماً
لا تجبني ..لا تُساوم.. لا تُجادلْ
~
اجتماعُ الحبّ والذُّلّ مُحالٌ 
هكذا تشدو هنا حرُّ البلابلْ
~
واسألِ الأيامَ عن مَرجٍ سليبٍ
أين يأوي الطيرُ بلْ أين الخمائلْ؟
~
عاد آذار حزينا ..ويْحَ قلبي
ذارفَ الدَّمعِ على نَوْحِ الجداولْ
~
للثرى كفٌّ أراهــا خضّبتها
بالدِّما روحٌ لمظلومٍ يقاتلْ
~
كلّ عامٍ باتَ هذا اليومُ فينا
شعلةً في الرُّوحِ تجلو كلَّ باطلْ
~~~~~~~~ 
مها الحاج حسن-فلسطين