سـلامـاً دار عـزَّتـنـا ســلامــا
بـكَ الـتـاريـخ أشرق واستـقاما
ثــرانــا يـا عــراق دمٌ أبــيٌّ
بعزمـكَ لن يُـذلَّ ولن يُـضاما
ســلامــاً مـا أطـلَّ غـدٌ بـهـيٌّ
به ابتسمَ الزمان لـكَ ابـتـساما
أضاءتْ فـي روابـيـكَ الأمـاني
فــقـمـنـا هـائـمـيـن بها هـياما
عرفـناكَ اعتـنقتَ المجد حتى
سـما بـكَ مجـدنا وبنا تسامى
وأثـريـتَ الـعـراقـيـيـن كِـبـراً
تحـزَّمـت الـرجـالُ به حزاما
سـلامـاً كـلـّـما نـاداكَ جــرحٌ
تَـجــرّدنا لـصـيـحـتـهِ حـسامـا
وما صَرَختْ من الطغيان ثكلى 
وما فـرحتْ بنخوتـكَ اليـتامى
وما ركبَ الـمنـون لها رجـالٌ
صنـاديــدٌ لـنجـدتـهـا نـشــامى
مـغـاويـرٌ إذا دَجَــت الـلـيالي
أحـالوها على الباغي ضراما
بـلـى فـرسـانـهـا كـنـّا ومهـما
دَجَـتْ ما أفـلتَ الكفُّ الزماما
عـبـرنا دونـها الأهـوال وثباً
وجُـلـنـا في الـمياديـن اقـتحاما
إذا الـطـغـيـان أثـقـلها ظلامـاً
أتـيـنـاهـا لـنـكـتـسـحَ الـظـلاما
سـلامـاً دارَ عـزَّتـنـا سـلامــا 
هيَ الأحداث تفضح من تعامى
صريـخ الحـقِّ أيـقظ كلَّ حيٍّ
وبعضُ العُـرْبِ ما زالوا نياما
سـلامـاً حيـثـما دارتْ رحاها
على الغازي قصاصاً وانتقاما
فـدعـهُـمْ يـُلهـبون الجرح فـينا
إذا ما أوشـكَ الجـرح الـتـئاما
عراقـيّـون نحـن إذا ادلهـمّـتْ
سـنجـعـلُ بـدءها لـهُـمُ خـتاما
لـقـد عـلـموا وقـائـعـنـا وأنـّـا
سـنـتـركـهم بـساحـتها حُـطاما
ثــرانــا يـا عــراق دمٌ أبـــيٌّ
بعزمكَ لن يُـذلَّ ولن يُـضاما
___________
مثنى ابراهيم دهام