رفقاً بقلبي أيُّها الوجعُ
فإلى متى في القلبِ تندلعُ
دعْني أهزَّ الفجرَ قافيةً
أوليسَ لي في الفجرِ متَّسعُ
قد كانَ لي وطنٌ ألوذُ بهِ
لكنَّهُ ينأى ويمتنعُ
فأظلُّ منفصلاً ومتَّصلاً
والحبلُ يهبطُ بي ويرتفعُ
كلُّ البلادِ تقصُّ أجنحتي
ومنَ الجذورِ هوايَ يُقتلعُ
قد صارَ ألبومي بلا صورٍ
فمتى بها يا ليلُ أجتمعُ
ما عادَ لي شيءٌ أعانقُهُ
إلا صدى الأيامِ والولعُ
سأعيشُ حتى الموتِ مشتعلاً
وأقولُ: يا أمواتيَ انقشعُوا
من حقِّيَ الطَّيرانُ في حلُمي
ولقدْ يفيضُ بحلمِهِ البجعُ
يا حاديَ الأشوقِ هاكَ يدي
إن غابَ عنِّي الشوقُ أخترعُ
_________
جميل داري