يا فجرُ طال توجّعي وسهادي
أرعى المصبرَ وملّني عوّادي

منذُ انتشيتُ,حُرمتُ بسمةَ كائنٍ
فعلى شفاهيَ سطوةُ الجلاّدِ

ذنبي أحبُّ قضيّتي وجذورها
فالأرضُ أرضي,والبلادُ بلادي

أقسمتُ إنّي لن أحيدَ عن الهوى
مهما سُحقتُ,ولن أخونَ عِنادي

فأنا المرابطُ في عيون قضيّتي
رغم المهالك,قد عشقتُ مرادي

لي في الحقيقةِ قصّةٌ مسروقةٌ
مذ كنتُ طفلاً,قصّها أجدادي

الخيرُ فيها والكرامةُ والرّؤى
قد غيّبوها بالعصا أسياديّ!!

الواقفون على رغاب نفوسهم
باعوا الضّمائر بخسةً بفسادِ

ما همَّهم موت العبادِ ولا همُ
بالعابئين,إذا تمتّعَ سادي!!

فحياتنا مقرونةٌ بسياطهم
كم يتقنونَ عقوبةَ الأصفادِ؟؟

فإذا نطقتَ ولو بحرفٍ قلتَ لا
بُتِرَ اللّسانُ بتهمةِ الإلحادِ

ياربُّ جئنا نحو بابك فانتقمْ
منهمْ وخذهمْ صنوَ أخْذكَ عادِ

المارقونَ المجرمونَ لقد طمى
سيلُ التّغطرسِ,وانتصِرْ,يا هادي

هبّتْ شعوبك من أديمِ يقينها
جمراً يهلّلُ تارةً وينادي

اللّه أكبرُ لا إله سوى الذي
عزَ الضّعيفَ بسيّدِ العبّادِ

الهاشميُّ العبقريُّ محمّدٌ
صبغَ الظّلامَ بنورهِ الوقّادِ

تنشر لأول مرّه ولها بقيّه
عبدالعليم زيدان