فَكِّروا أنْ نقفَ اليوم دقيقةَ صمتٍ واحدةْ
يا عليّْ
أنتَ من بلدِ الحكمةِ فلتُصغِي – إذا شئتَ – إليّْ
فلقارونَ حياةٌ واحدةْ
ولِفرعونَ حياةٌ واحدةْ
وقطارُ العمرِ يمضي يا عليّْ
لمْ يَفُتْ بعدُ كما فاتَ قطارُ السامريّْ
أولا تُبصِرُ ما حلَّ بحُسني ومعمَّرْ ؟؟
والملايينُ تُناديْ يا عليْ
أيُّها (الأخُّ)* الرئيسْ
اِمضِ عنَّا
إنَّهمْ أَحفادُ بَلقيسَ وقالوا بلسانٍ عربيّْ
اِمضِ عنَّا
أنتَ منْ قلتَ لهمْ فاتَ القطارْ !!
قلتَ فيهمْ عَجَبا !!
ما أَساؤوا يا عليُّ الأدبا
وهُمُ من ذروةِ المجدِ كفاهُمْ نَسَبَا
فَامْضِ عنهمْ يا عليّْ
قبلَ أَنْ يمضيَ مسعوراً إلى الموتِ قطارُكْ
فالجزاءُ اليومَ من جِنْسِ العملْ
فَامْضِ عنهمْ يا عليّْ
وانظُرِ الجُرذَ إلى أينَ وصلْ !!
شعر:عبد السلام بركات زريق