أتاكِ العيد يا حرّةْ

ولا يدري بأن شرابنا مرُّ

وأنّ لباسنا حزنٌ

وطعم حياتنا مُرّةْ

وأن الحرف في شفتيّ

مُذ أسقطته نصّي

غزا رأسَهُ شيبٌ وما جفّتْ له عَبْرةْ

وإن الفرح مفتعلٌ

كغصنٍ حركته الريح في غمْرَة

وصكّتْ وجهها خجلا

وعاد الحزْنُ في صَرَّةْ

وصار النصّ محكوما بإعدامٍ على حبل الرثاءِ

يغازل الثورةْ

وإنْ طلّقته يا حزنُ

لا يغزو مفاصل فكرِهِ أرقُُ


ولا تشمتْ به سَهرةْ

فدع حرفي بيوم العيد يلمعُ مثلما الدرةْ

ولا تقرب لنا عيدا يزف شعاع بسمته

ويسرج مهرَ ضحكته

وطلِّقْنا طلاقا بائنا بينونة كبرى


سنكسرُ خلفَك الجرةْ

ليصهلَ صبحنا الصدّاح بالتكبير للثورةْ

شعر:أشرف حشيش