13 نوفمبر, 2011 صنم هوى وستسقط الأصنام
سقط العقيد الثائرُ المقدامُ !! ** وبوجههِ قد داستِ الأقدامُ
وهوى بجحرٍ كالحقير وليته !! ** فكذا هوت من قبله الأصنام
يا من تجندلَ في خبيث دمائه ** سلْ جحركَ المعفون أين نظامُ !!
أولم تكن ( ملكَ الملوكِ ) بأمسنا ** وكذا عميدٌ تحتَكَ الحكّامُ !
أولم تكن عند الكبار مكرّماً ** ضربت له كالأميزين خيامُ
يا من بنى من ذي الجماجم قصره ** وقوائم العرشِ العظيمِ عظامُ !
وعظمت حتّى صرت من فرط الخنا ** متنبّئاً لعبت به الأورامُ
حتّى استطلت هوىً إلى قرآننا ** لتبيع دينكَ حيث كان حرامُ
وقتلت شعبكَ أربعين وليتها ** تكفيك لكن يطمع الأقزامُ
أولم تقل من أنتمُ ! سنبيدكم ! ** لا للرجوع وللأمام أمامُ !
إنّي أراكَ اليومَ أشقى جيفةٍ ** تلقى فلا حولٌ ولا إقدامُ
مثل الكلاب وما بلغت مقامها ** لكن تحارُ بخزيكَ الأقلامُ
أين الحشودُ وأين حرّاسُ الحمى ** أين الجنودُ وأينها الخدّامُ
أين الدّنانير التي بقرت بها ** بطن الأمير وحُصِّنَ الإجرامُ
سل كلّ من قد صاح يوماً بالدّما ** يفديك أينك أيّها المقدامُ
واسأل صحاري ليبيا وسهولها ** الحمراءَ كيف تبدّلتْ أيّامُ
كيف امتطى الثّوارُ عزّتهم فما ** يحميك من تلك الجموعِ عصامُ
دكّوا حصونك حاملين عقيدةً ** تهتزُّ من جبروتها الأزلامُ
ومضوا سباعاً لا تحلُّ قواهمُ ** وهوت أمام عرونهم أعلامُ
وإذا برأسك والنعالُ تدوسه ** والموتُ في شسع النعالِ يقامُ
ورحلت وحدك ما افتداك (مقاومٌ) ** بل فرّ عنكَ الصّحبُ والأقوامُ
ماذا تقول بقبرِ خزيك عندما ** يأتيك سؤلٌ ليس فيه سلامُ
سقط الجبان مبشّراً إخوانه ** أنّ المذلّةَ للظّلومِ لزامُ
فإذا بشيشيرُ الشّآمِ كعيكةٌ ** ذابت بلا فرنٍ له سيقامُ
وبفاسد اليمن السعيدِ توجّلٌ ** وكأن تحت فؤادِه الألغامُ
آياتُ ربّي أعظمنّ بأمرها ** هيَ سنّةٌ يدري بها الظّلّامُ
لكنّهم صمٌّ وعميٌ كلهم ** وكذا همُ بكمٌ ولا أفهام
وهمُ أباةُ الحقِّ في أوطانهم ** ولهم بطول بقائهم أحلامُ
الخالدون بزعمهم والماجدو ** ن وكل ذا أوهامُ
الخائنون السّاقطون بغيّهم ** المرجفون وكيدهم معلامُ
البائعون ديارهم لعدوّنا ** وبوجهنا يعلو الوجوه لثامُ
بمزابل التاريخ أحسنُ حالهم ** وإذا قضوا فبذي الجحيمِ مقامُ
حمداً لربِّ العرش قاصم حكمهم ** فاليوم لا همّ ولا آلامُ
هو عهده للمؤمنين بنصره ** وهزيمةِ الظّلامِ ذاك ختامُ
شعر : طارق حسين الدغيم