شَحَّ المـدادُ بصفحتي..شـحَّ المـدادْ
وشَكَتْ حروفُ قصائدي أَلَـمَ البِعـادْ
وَمَضَى زَمـانٌ كـانَ فيـه  أحبَّتـي
يتوافدونَ …وكلهـم يرجـو ازديـادْ
وسألتُ مـا سـرَّ الجفـاءِ  أجابنـي
حرفي الذي شربوه في كأس السُّهادْ :
ما عُدْتَ عذبـا والحيـاض تَكَـدّرَتْ
بسيـول أحـزانٍ تمرَّغَـتِ الـبـلادْ
كنْ مرشـدا للحُـبِّ ..كـن متفائـلا
إنْ كنتَ يا قلمي تفكّرُ فـي  الرشـادْ
وإذا أشدْتَ الحـزنَ جسـرَ عبورنـا
وسلكتَ في قلـقٍ وجانبـك  السـدادْ
يلقيـك فـي لجـجٍ وأنـت  بمأمـنٍ
فاسلك دروب هواك كي تصل المُـرادْ
قد خاب مـن تخـذَ العنـادَ  سبيلـه
فعـلام يـا قلمـي تُعَبّـأُ  بالعـنـادْ
كـم قـارئٍ للحـزن راح ضحـيّـةً
لقصيـدةٍ أَلْبَسْتَهـا ثـوبَ  السّـوادْ
كــمْ واردٍ خيّـبْـتَ ظــنَّ ورودهِ
وكفاهُ ما لاقـاهُ مـن طـول ارتيـادْ
قـد كـان حرفـكَ بالمنـى يقتادنـا
يا ليت ما قد كـان بعـد النأي_عـادْ
يـا ليـت مجلسنـا يُضـاءُ ببسمـةٍ
وبهـا نـودعُ حقبـةً مُلِئَـتْ حـدادْ
انظـرْ بكلتـا مقلتيـك ففـي  الدُّنـا
ما يستحـقُّ تفـاؤلا ..ودع  الرُّقـادْ
واصهلْ لك الميـدانُ يفتـح صـدره
واسرج جياد العزّ..ذا زمـنُ الجيـادْ
شعر:أشرف حشيش