مهداة إلى الشهيد حسن الوحش في ذكرى استشهاده
اسمي حسن
ووالدي ايضا يسمى,,,,,,,, بأبي حسن
ومذ ولدت في بطاقة الميلاد مكتوب:
حسن
وفي الجنوب ,,الاف من الاطفال ,,, اسمهم
حسن
اسم جميل طالما احببته ,,لأنه يشبه عند نطقه :لفظ
وطن
****************
النسخة الاولى
وفي الجوار رجل من ذلك الزمن,, يدعى :
حسن
أيّ حسن ؟!!
تضطرب الرجال اذ تراه ,,,
يلعلع الرصاص في يديه
اذ يطارد الرفاق او… يطاردوه
يقال عنه : انهم قد اخذوا ابناءه ,, واعدموهم
في وشاية كيدية,, اذ ذاك,,
ايام
المحن
ورفسوا زوجته الحامل حتى,, اسقطت :
جنينها في ذلك
الزمن
جنّ حسن
واستوحش البيوت والحارات,,,
تزوج الرشاش,, مذ شبابه
وعاش كالطيور,, والوحوش في الحقول ,,
يحرم الرفاق من,, اغفاءة
الوسن
والف مرة ومرة ,, احتفل الجناة
واطلقوا التهليل والرصاص,,, لقتلهم
حسن
ويحزن الاطفال والشيوخ…. بل يبكون ..
وفي المساء .. يلعلع الرصاص من جديد
يمزق الاحباط في الحقول والصدور .. وتهتف الحارات :
هذا حسن ….. هذا حسن
هدير رشاش
حسن
لكنه,, ما اكثر الرصاص في العراق
ففي الزفاف يطلق الرصاص !!
وفي الختان والاعياد والتشييع .. للهلال للخسوف للكسوف
لا بل وحتى حين يربح الفريق
يطلق الرصاص في
العلن !!
ومرت السنون مسرعات ,, وسقط النظام
ودخل الرفاق والوشاة في الجحور
والعفن
لم يجرؤا حتى,,, السؤال عن
حسن
فيا ترى اين حسن ؟
***************
النسخة الثانية
وقبل الف عام او يزيد
كان هناك فارس يدعى :
حسن
وفي حديث انه :رابع اصحاب الكساء
انه سبط النبي احمد…. وانه
ما نام يوماً ضيّق الصدر ولا
حزن
لأنه قد قيل عنه سيد الشباب,,, في جنان الله
مات مسموماً بأيام
الفتن
****************
النسخة الثالثة
اما انا ,,
فقد نشأت.. مجبولا على حب
الوطن
بخيره وشره,,, مثل
حسن
في حربه ….. مقاتل
اغرق حتى العظم في الحديد …
اذوب في رائحة البارود
يغزوني بروحي
والبدن
لكنني في خيره :اعيش في زاوية منسية
كأي انسان بسيط …اسمه
حسن
ارقيه ,,, احرق البخور ,,, كي يعيش: محروساً من
المحن
وانظم القريض,,, امواجاً من
الشجن
افترش الارض,,,, واحياناً
كفن
مثل حسن
شعر:جودت الأنصاري