لو للقريضِ وَجَدتُ اليومَ أسواقا
لكُنتُ في قَولِهِ واللهِ سَبّاقا

لكنْ أرى سِلعةَ الأشعارِ بائِرةً
فكيفَ أغدُو بتِلكَ الحالِ خلّاقا

أينَ الزمانُ الذي كانَ القريضُ بِهِ
والشعرُ يملأُ آفاقاً وآفاقا

أم أينَ يا هل تُرى ألقىٰ أنا رَجُلاً
للشعرِ في هذهِ الأيامِ ذوّاقا

يقولُ إنْ راقَهُ شِعري وطابَ لهُ
، مُعَلِّقاً، إنّ هذا الشعرَ لي راقا

مهلاً أخي لا تُؤاخِذني بربِكَ ما
قَصدتُ في ذلكَ التعمِيمَ إطلاقا

فاكثَرُ الناسِ قلَّتْ فيهِ رغبَتُهُ
ولا نرى أحداً للشعرِ توّاقا

ولم تَعُد لغةُ الأجدادِ تُبهِرُنا
وشعرُهُم أبداً ما عادَ بَرّاقا

وبالبلاغةِ في هذا الزمانِ وبالـ
ـفُصحى وروعتِها قد حاقَ ما حاقا

وما التهافُتُ في بعضِ القريضِ سِوى
لما أقولُ وما أعنيهِ مِصداقا

لكنَّ صُنعَ القوافي لم يَزَل شَغَفي
ولم يزل قَولُها للنفسِ تِرياقا

وكلّما قلتُ في نفسي سأهجُرُها
وجدتُ نفسي لقولِ الشِعرِ مُشتاقا

مازن حمزة الأقرع
٢٠ أيلول ٢٠٢٢