أشلاؤهم وقفت تستجوب العرْبا
سبعون عاما وما من سامع لبّى

سبعون عاما من التعذيب لم ترهم
هبوا لنصرتها كي يدفعوا الكرْبا

جرح عميق وأفواهٌ مكمّمة
شعب يسلم رايات الخنا شعبا

ملّت من البوح أشعار نُحمّلها
عبئا ثقيلا وفيها النار لا تُخبى

لطالما حملت أبياتنا أملا
أضغاث حلم وما للحلم من عقبى

هناك حيث الظلام اجتاح كلَّ مدى
ريح الردى عصفت تستهول القلبا

أعاذنا الله من ضعف يهشمنا
يقودنا جثثا كي نعبد الغربا

منذ افترقنا خيال الذل يتبعنا
حتى خلعنا لهم من ضعفنا الثوبا

تكشفت عورة للشر يهتكها
ولم نُقم ثورة نستنكر الغصبا

يا قدس عذرا فإنا لم نعد جسدا
إذا اشتكى منه عضوٌ أيْقظ الصُّحْبا

لا ترقبي عون من باعوا عروبتهم
مهما صرخْتِ بهم لن يعلنوا الحربا

الله يعلم كم تلقين من ألم
أقسى مصابك غدْرّ من ذوي القربى

سكينة الإشرة