زارنا في المركز الإسلامي ذات يوم أحد جيران المركز (أمريكي الأصل، غير مسلم) وبصحبته شاب ليبي لم نره من قبل. أخبرنا أن الشاب الليبي يسكن عنده مقابل أجر، وأنه كان يحضر لرسالة الماجستير، لكنه لم يوفّق، فاعتزل الناس ولزم بيته بعد أن أصيب بإحباط شديد. وأضاف الرجل بأنه لا يتقاضى من الشاب الليبي أجرة المنزل منذ أكثر من سنة ويدفع عنه أُجرة الهاتف. وقد جاء به إلى المركز الإسلامي لعله يستطيع إخراجه من حالة الإحباط التي تسيطر عليه.

استغربنا لفعل الرجل الأمريكي وسألناه عمّا يدعو لمساعدة ذلك الشاب، فأجاب" "هو يؤمن بالله ، وأنا أؤمن بالله ولهذا السبب أساعده". كبُر مقام الرجل في نظرنا وشكرناه على فعله، وتوطّدت علاقة الشاب الليبي بعد ذلك بالمركز الإسلامي حتى استعاد عافيته.

تذكرت بعد هذه الحادثة أن الله تعالى عندما يذكر أهل الكتاب في القرآن الكريم يقول أنهم "ليسوا سواء". وصدق الله العظيم.
بقلم:نجم رضوان