عيدٌ أطلَّ مبللٌ بدموعِ
وملبدٌ بالحزنِ كالموجوعِ

باكٍ أتى يمشي بلا
أقدامِ مثل الشاردِ المفزوعِ

خاطبتهُ يا عيد مالك مالذي؟
يُبكيك اخبِرني عن الموضوعِ

فأشارَ نحو المسجد الأقصى ولم
ينطق بصوتٍ واضحٍ مسموعِ

فرأيتُ “غزة ” جثةً
تحت الركام تئن دون خضوعِ

أحياؤها قد دمرت لكنها
ظلت برأسٍ شامخٍ مرفوعِ

لم تستكن رغم الحصا
رِ من الجوارِ ورغم فرط الجوعِ

لم تستكن رغم الجراح فأهلها
أسدٌ لقد صمدوا بدون خنوعِ

الغربُ كل الغرب قد وقفوا مع ال
محتلِ واقتحموا القرى بدروعِ

واستنجدوا بعبيدهم وكلابهم
ليحققوا جزءً من المشروعِ

لكنهم وقعوا بأعمقِ حفرةٍ
من زارها يغدو بدون رجوعِ

يوسف المقري

🌹عيدكم مبارك تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير وسعادة🌹