قصيدة

عطْرُ اللسانِ
…..
عَطِّــــــرْ لِسَانَــــــــكَ بِالتِّلاَوَةِ وَاقْتَدِ
بِالصَّالِحِينَ مِــــــنَ الرِّجَالِ مِعَ الغَدِ
…..
وَتَدَبّـــــَرِ الآَيَاتِ حِيــــــــنَ تَزُورُهَا
بِالعَقْــلِ وَاكْتُبْ بِالفُـــــــــــؤَادِ وَبِاليَدِ
….
فِي كُــــــلِّ حَـــرْفٍ بِالكِتَابِ مَسَرَّةٌ
تُبْرِي النُّفُوسَ مِــنَ الضَّلاَلِ فَتَهْتَدِي
…..
وَارْوِ الفُؤَادَ مِـــــــنَ المَعِينِ وَلاَ تَذَرْ
خَيْرَ اللِّبَاسِ مِـــــنَ الكِتَــابِ لِتَرْتَدِي
…..
وَإِذَا غَدَوْتَ عَـــــــنِ الكِتَابِ مُهَجَّرًا
لاَ تَحْلُمَـــــــنَّ بِأَوْبَــــــــــــةٍ بِالمِقْوَدِ
….
فُرَصُ اللِّقَاءِ مَــــــــعَ الكِتَــابِ قَلِيلَةٌ
لِلآمِلِينَ بِـــــــذَا الزَّمَــــــانِ بِمَوْعِدِ
…..
افْتَحْ كِتَابَــــــكَ لاَ تَـــــــــرُدَّ نَعِيمَهُ
وَاذْرِفْ دُمُوعَـــــك لِلرَّحِيمِ وَلِلنَّدِي
….
مَا خَابَ مَــــنَ طَلَبَ الغَفُورَ بِسَجْدَةٍ
عَفْــــوًا كَرِيمًا مِـــــــــنْ إِلَـــهِ العُبَّدِ
…..
وَارْكَــــعْ وَصَـلِّ مَعَ التِّلاَوَةِ طَامِعًا
أَوْ خَائِفًا غَضَبَ الإِلَـــــــــــهِ الوَاحِدِ
…
وَاخْضَعْ لِرِبِّــــكَ بِالدُّعَــاءِ تَضَرُّعًا
حَتَّى تَفُوزَ مَـــــعَ الرِّضَا مِنْ مُسْعِدِ
….
عَــــذْبَ البََيَــــانِ إِذَا تَلَوْتَ لِتَرْتَوِي
نَهْرَ الجِنَانِ مَــــــعَ الرَّسُولِ بِمَشْهَدِ
…..
يَوْمَ الوُقُــــوفِ أَمَـــامَ رَبِّكَ شَاخِصًا
يَبْكِــــــي اللِّسَانُ مِــنَ الشَّهَادَةِ بِاليَدِ
……
وَتَقُـــولُ رَبِّــــــي قَدْ بَطَشْتُ بِأَمْرِهِ
وَالرِّجْلُ تَسْعَـــى لِلْحَـــرَامِ لِتَعْتَدِي
…..
أَمَّـــــا اللِّسَــــــانُ فَقَدْ تَقَوَّلَ سَاخِرًا
مِــــنْ كُـــــــلِّ عَبْدِ بِالكَلاَمِ الحَاسِدِ
….
سَارِعْ وَلَبِّ إِلَـــــــى الكِتَابِ نِدَاءَهُ
أَوْ لاَ تَقُلْ يَـــــــــــــا لَيْتَنِي لَمْ أَبْعُدِ
….
بلقاسم عقبي

يا حافظ الذِّكرِ
———

يـا حافِظَ الذِّكْرِ اِحْفَظْ فِلْذَةَ الكَبِدِ
مِــنَ الـنَّـوائبِ والأَسـقـامِ والـحَـسَدِ

هُـمُ الـبَنُونَ كَـرِمشِ العَينِ مَسكَنهُمْ
في العَينِ والقَلبِ والأَضلاعِ والخَلَدِ

لَــوْ أنَّــهُ بِـيَـدي أَعْـطـيتُهُمْ عُـمُـري
وَكُـنتُ أََهْـدَيتُهُ .. مِـن غَـيرِ مُـستَنَدِ

إيَّــاكَ أَســأَلُ وَسْـعًا فِـي مَـعيْشَتهِمْ
في الضَّيْقِ كُنْ لَهُمُ(و) عَونًا عَلَى الجَلَدِ

زَيِّــنْ إِلـهي بِـطيْبِ الـذِّكْرِ سـيرَتَهُمْ
بَــيـنَ الأنـــامِ وبِـالأَخـلاقِ والـرَّشَـدِ

يـا ربُّ واغْـفِر لِــ”رامي” بَدرُ إِخوَتهِ
واجْـعَـلْ بُـنَـيَّتَهُ مِــن صـالِـحِ الـوَلَـدِ

أَعْـــزِزْ عَـلَـيَّ حِـمـامًا قَــد تَـخَـطَّفَهُ
تَـخَطُّفَ الـصَّقرِ صَيْدًا واهِنَ الجَسَدِ

أَعــــزِزْ عَــلَــيَّ حَـبـيـبًـا لا أوَدِّعُـــهُ
مَـــعَ الـجُـمـوعِ إِلـــى مَـثـواهُ لِـلأَبَـدِ

فَـالـقَـلبُ مُـنـفَـطرٌ والــدَّمـعُ مُـنـهَمِرٌ
والـنَّارُ فـي كَـبِدي مُذْ غِبتَ يا وَلَدي

يالَيْتَ شِعريَ في الفِردَوْسِ تَجمَعُنا
دارُ الــخُـلـودِ بِــــلا هَــــمٍّ ولا كَــبَـدِ

أَسـتَـودِعُ اللهَ مــا أُوْتِـيْتُ مِـنْ نِـعَمٍ
لَـهُ الـثَّناءُ مَـدَى مـا طـالَ بِـيْ أَمَدي
—-
جمال الجشي

يومَ الوقوفِ يشعُ وجهُكَ فرحةً
مثلَ الصباحِ ، وتستفيضُ وضوحا

وترى اعتزازا ما شعرتَ بمثلهِ
يوما ، وبابا بالرضا مفتوحا

تأتي إلى الرحمنِ بالقلبِ الذي
ملأتهُ أحداثُ السنينَ جُروحا

لبيكَ لا جرحٌ يظلُّ ولا أسى
لبيك لا دمعٌ أرى مسموحا

شَهِدَتْ قلوبُ العاشقينَ إلى الذي
نشرَ المحبةَ هجرةً ونزوحا
#أشرف_حشيش

لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك

عَليمٌ أنتَ يا ربِّي بِحَالي
غنيٌّ في عُلاكَ عَنِ السُّؤالِ

ولَكنِّي أنا المحْتَاجُ أَدْعُو
وأُعْلِنُ سَيِّدِي جَهْرًا مَقَالِي:

إذا كانتْ ذُنُوبي أوْجَبَتْ لي
سَوَادًا أظْلَمَتْ مِنْهُ الليَالي

وغَمًّا لا يُطَاقُ أضَاقَ صَدْرِي
وهَمًّا جَاثِمًا فَاقَ احْتِمَالِي

عَلَىٰ قَلْبِي تَسَاقَطَ دُونَ رِفْقٍ
كَأحْجَارٍ تَرَدَّتْ مِنْ جِبَالِ

فَإِنِّي أسْتَحِي لِلنَّاسِ أشْكُو
وَهَـٰذَا قَطُّ لَمْ يَخْطُرْ بِبَالي

وَإنْ نَصَحُوا بِزَيْدٍ أو بِعَمْرٍو
مَضَيْتُ إلَيْكَ رَبِّي لا أُبَالي

فَحَسْبِي أنْتَ لا أبْغِي وَكِيلًا
سِوَاكَ، فَنِعْمَ أنْتَ بِلَا مِثَالِ

فَألْجَأُ ما حَييتُ إلَيْكَ عَبْدًا
أُنَاجِي مُكْثِرًا وَبِلا مَلَالِ

فَإِنَّكَ صَاحِبُ الإكْرَامِ تَعْفُو
وَتَمْحُو شَقْوَتي يَا ذَا الجَلَالِ
#أسامة_الشيخ

لبيك ربّي يا رحيمُ محبّةً
إنّي أتيتُكَ يا إلهي راجِيا

حتّى وإن لوْ لم أكنْ بِمُزاحِمٍ
بين الحجيج مكبّرا ومُلبّيا

أرجو رضاكَ أيا جوادُ وذا العطا
فيضاً منَ الرّحماتِ فضْلاً هبْ لِيا

أرجوكَ عفواً يا إلهي رحمةً
فاعتقْ منَ النّيرانِ قلباً واهِيا

هبْ لي رجايَ اسمَعْ دُعايَ ولهفةً
أجرتْ سيولاً من سجامِ دموعيا

وأفِضْ بحُسنى من عطاكَ زيادَةً
من ذا سواكَ ندا الضّعيفِ ملبيّا

اللهُ أكبر ملءَ روحي لاهجاً
حمداً وشكراً أن هديتَ فؤاديا

وعلى الحبيبِ صلاةُ ربّي ما أتى
ذكرٌ لهُ وعلا الأذانُ مُناديا

عائدة قباني

سار الحجيج
—————-

بـَــاتَ الـحَـجـيجُ يـَضـمُّهمْ عـَرفـاتُ
تَــغـشـاهـمُ الأنــــوارُ والــرحـمـاتُ
***
أرضٌ مـــبـاركـــةٌ وربٌ غـــافــــرٌ
يـاسـعــدهمْ بـصـعـيدهـا قــد بـاتــوا
***
مِـن كـلِّ أحْــدَابِ الـبسيطةِ غـادروا
وبــمـــكّــةٍ تــتـــجـمّـعُ الأشـــتــاتُ
***
فـعـلى الــوجــوهِ بـشـاشةٌ ونَـضَارةٌ
وعــلـى الـثّـغـورِ توزَّعتْ بـسـماتُ
***
جـــاؤوا لـمــكّةَ والـحــنينُ يـسوقُهمْ
لــمّــا رأوهـــا فــاضـتِ الـعَـبَـراتُ
***
وتـهـدَّجَـتْ أصـواتـهمْ فــي غَــمـرةٍ
عــنْ وصـفـها قــد تـعـجزُ الـكلماتُ
***
بــمــآزرِ الإحــرامِ حــيـنَ تـتـوجـوا
كـالـثـلـجِ إنْ مُـلِـئَـتْ بــهِ الـفـلــواتُ
***
طــافــوا بـبــيـتِ اللهِ مـــثـلَ نـبـيِّـهمْ
وعـلـى خـطــاهُ ســارتِ الـخـطواتُ
***
ونِـــداؤهـمْ لــلــهِ بــــاتَ مُــوَحّـــداً
لا ألــســنٌ مَـــنـعـتْ ولا لــهــجـاتُ
***
لَـبـيــكَ ربـــي كـلُّــهـمْ قـــد قــالـهـا
بــاسـمِ الإلـــهِ تـعـالــتِ الاصــواتُ
***
لــبـيـكَ قــالـوهـا بــصــوتٍ واحـــدٍ
ضــجَّـتْ بـهـا الآكــامُ و الـسّـاحاتُ
***
لــبــيـكَ قــالــوهـا بــغــيـرِ تـــــردّدٍ
و تــسـارعــتْ بـقـلـوبـهمْ خــفـقـاتُ
***
يـدعـونَ لـلـرحمنِ دعــوةَ مُـخْـلصٍ
مـــا شــابـهـا زَيــــفٌ ولا غــايـاتُ
***
طُـوبـى لــهـمْ أدَّوا فـريـضةَ حَـجِهمْ
و تــحـقـقـتْ لــنـفـوسـِهمْ رغـــبـاتُ
***
وبـطـيـبةٍ زاروا لـقـبـرِ الـمـصـطفى
مِــنْ نَــفـحِ روضـتـهِ أتــتْ نَـسماتُ
***
سَــكِـرَ الـــذيـنَ تـتيَّـموا فــي عِـشقهِ
وتـلـجْـلـجتْ بــصـدورِهـمْ زفــراتُ
***
إنَّ الـــذيــنَ تــهـاونـوا فـــي حـــبـهِ
ســيَّـانَ إنْ عــاشوا وإنْ هُــمْ مــاتوا
***
حـــبُّ الـنـبيّ فـــريـضةٌ فــي ديـنـنا
ولـــنــا بـــحــبِ رســولِــنـا آيــــاتُ
***
صــلـوا عـلـى خــيـرِ الانــامِ مـحمدٍ
حــتــى تــحـلَّ عـلــيـكمُ الـبــركـاتُ
***
ربَّـــاهُ تـعـلــمُ أَنـــتَ كـــلَّ خـطـيئةٍ
فــي الـجهرِ أو مـا أضْـمَرَته الـذاتُ
***
مَـنْ لي سـواكَ إذا الذنوبُ تعاظمتْ
و رَبَــتْ عـلـى حـسـناتـيَ الــزّلّاتُ
***
أبـــوابُ عــفـوكَ لا تـــردُّ لـسـائــلٍ
قــــد أوقـعــتـهُ بـفــخِـها الـهـفــواتُ
———————–

عبدالناصر عليوي العبيدي

البَيتُ العَتيق
————–
الـنُّـورُ مِـ الْبَيتِ الـعَتيقِ أَضـاءَ
عـمَّ البَسيطةَ.. عانَقَ الجَوزاءَ

ديـنُ الـهِدايَةِ شَعْشَعتْ أَنوارُهُ
أَعْــظِـمْ بِـديـنٍ بــدَّدَ الـظَّـلماءَ

هُــوَ شِـرْعَةٌ لِـلْعالَمينَ وَمـنهجٌ
نَـقّى الـقُلوبَ وأَخمَدَ الشَّحناءَ

لبَّى الحَجيجُ مُهَلِّلينَ.. هِتافهُم
اللهُ أَكــبَـرُ جَـلـجَـلَ الأَجـــواءَ

يَـرْجونَ رِضْـوانَ الإلهِ وعَفْوهِ
فـاقْبَل إِلـهي مَـنْ لـبَيتِكَ جاءَ

يا ليتَ شعريَ أَنْ أَفوزَ بِحِجَّةٍ
قَـبلَ الـمَماتِ فَـهَل أَنال رَجاءَ

وَلأُمَّةِ الدِّينِ الحَنيفِ بِصَحوةٍ
رَبِّــــي وَزِدْهـــا عِـــزَّةً وَإِبـــاءَ
—
جمال الجشي

🌹ضيوف الرحمن🌹

يا حجيج البيت نبضي اسرعا
من حنين القلب يهدي الٲدمعا

كم شجاني الشوق نحو المصطفى
هال وجدي بشغافٍ اودعا

في مسير الركب ذابت لوعتي.
وضيا روحي بحبٍّ شعشعا

تاق حادي الخير اجرا مجزلا
وعطاء الله .. يجزي من سعى

طرت حبّا في رحابٍ طاهرٍ
لسجودٍ وخشوعٍ ودعا

يا شجونا بحنانٍ عانقت
نور دينٍ في قلوبٍ سطعا

في (مِنى ) لاح التقى في خافقٍ
بوصالٍ في صفاءٍ اينعا

بطوافٍ. نسك روحٍ .. ترتجي
رحمةً من خالقٍ… . لن يمنعا

عرفاتٌ .. يوم منحٍ باذخٍ
لم يخب كفٌ لربٍّ رُفعا

يوم عفوٍ من كريمٍ غافرٍ
يالسعدٍ في نفوسٍ طُوعا

طاب ممشى في جموعٍ ترتدي
بيض لبسٍ من رجاءٍ طُبعا

راق نفسي .. حجُّ بيتٍ عامرٍ
في عطاءٍ رام قلبي طمعا

بليغ حسن العامري

عَــرَفَـاتُ
🕋🕋🕋

عَـرَفَـاتُ أشْرَقَ فِيْ الفُـؤَادِ سَـنَـاهُ
والـقَـلـــبُ نَـاجَـىٰ رَبَّــهُ ودَعَـاهُ

قَلـبِـيْ يَـتُـوْقُ إلَىٰ الحَبِيْبِ مُحَمَّدٍ
وزِيَـارَةُ الـبَـيْـتِ الـحَــرَامِ شِــفَـاهُ

تَسقِيْهِ مِنْ شَـهْدِ السَّكِيْنَةِ والهُدَىٰ
فَاكْـتُـبْ لِـعَـبْـدَكَ سَـعـدَهُ .. رَبَّــاهُ

قَـلـبِـيْ هُــنَـاكَ مُـعَـلَّـقٌ ومُـرَابِـضٌ
يَـكْـسُـوْهُ شَــوْقٌ جَـامِـحُ أضـنَـاهُ

شَـوْقٌ جَـرَىٰ مِنْ سَلسَبِيْلِ حَنِيْنِنَا
قَـادَ الـفُـــوَادَ لِـسَـعـدِهِ ومُـنَـاهُ

يَسعَىٰ.. يَطُوفُ وبِالعِبَادَةِ يَكتَسِيْ
يَـخـشَـىٰ .. يُـلَـبِـيْ رَاجِـيَـاً مَـوْلاهُ

فَالحَجُّ مَطْهَرَةُ الـنُّـفُـوْسِ وزَادُهَـا
يَكْسُوْ الـجَـوَارِحَ مِـنْ بَـهِـيْ نَـقَـاهُ

عَـرفَـاتُ أذَّنَ فِيْ الأنَـامِ سَـبِيْلُـنَـا
لِـلَّـٰــهِ قَـلــبٌ طَــيِّـبٌ يَـخـشَـاهُ

لِـلَّـٰهِ نَـادَىٰ الـعَـالَـمِـيْـنَ لِـسَـعدِهِمْ
طُـوْبَـىٰ لِـقَـلـبٍ تَـائِـقٍ لَــبَّــاهُ !

أيْـنَـاهُ أيْنَ الـتَـائِـقِـيْـنَ لِمَجْدِهِمْ؟
هَـاكَ الـسَّـبِيْـلُ ولا سَّـبِيْـلَ سِـوَاهُ

هَـيَّـا إلَىٰ رَبِّ الـعِـبَـادِ وأيْـقِـنُـوْا
أنَّ الـسَّـبِـيْـلَ لِـمَـجـدِنَـا بِـهُـدَاهُ

مِـعـرَاجُـنَـا الأسـمَـىٰ لِجِـنَّـةِ رَبِّـنَـا
قَلـبٌ سَـلِـيْـمٌ ، بِالـيَـقِـيْـنِ كِـسَـاهُ

فَتَزَوَّدُوْا ؛ دَربُ النَّجَـاةِ هُوَ التُّقَىٰ
يَـا سَـعْـدَ عَــبْــدٍ زَادُهُ تَـقْــوَاهُ !

🕋🕋🕋🕋🕋🕋🕋
شعر/ عبد الحافظ السيد

يا أمّةً أخنى على روحٍ لها
معنى الضّياعِ وقادها نحو العدم

حتّامَ هذا الذلُّ ينثرُ شوكَهُ
يُدميهِ قلبَ القدسِ يُهديهِ الألمْ

أوّاهُ يا قدسي الحبيبةَ ما جرى
مضُّ الجراحِ أفاضَ دمعاً ماهَ دمْ

خانت ْ أُساتُكِ حينَ جندلكِ الأسى
فاشتدّ هولُ الخطبِ بأساً واحتدَمْ

لا نخوةٌ عصفتْ بهم لا شدّهم
ريحُ الإباءِ ولا بدا منهم شممْ

متخاذلونَ وعيشُهم ذلّا همى
أحنوا الرؤوسَ ومالؤوا ذاك القزم

لا حسَّ فيهم لا ضميرَ يؤزُّهم
باتوا كصخرٍ جُلْمُدٍ قاسٍ أصمْ

كلّ المآسي والخطوبُ دُموعُنا
ما استنهضت فيهم بقايا من هِمَمْ

ثكلى تنوح حرائرٌ سحلتْ وما
هبّوا ولا سارتْ بهم يوماً قدم

أينَ الأُلي إنْ صرخةٌ ردّ الصّدى
صلّتْ سُيوفُ وصالَ جيشٌ واقتحَمْ

تُعساً وقَصْماً للعبيدِ ونسلهم
وعسى إلهي عرشَ زيفِهِمُ حطَمْ

من باع قدسي للأعادي وانتشى
في شربِ نخبٍ للعمالةِ وابتسمْ

قدسي فداكِ الرّوحُ يا بابَ السّما
معراجَ أحمدَ ذا النّدى والطّيبُ عمّ

ومباركٌ ما حول أركانِ الحمى
ومُوشّحٌ بالنورِ أقصى مِنْ قِدَمْ

ذا شعبُكِ المقدامُ يمتشقُ الرّدى
بركان نارٍ يغتلي بلظى الحمم

هذا الشبابُ الحرُّ ذخرٌ للحمى
ليثٌ هصورٌ إنْ تواثبَ أو عزم

صقرٌ وإن غلّوا جناحه ما اشتكى
طاف الأعالي واعتلى تيك القمم

في همّةٍ تحدوهُ قطفاً للمنى
والقيد ياللقيد معصمَهُ وسَمْ

ومضى يشقُّ الرّيحَ في إثْرِ العِدا
للثأرِ هبَّ وما توانى .. وانتقم

لن ينثني الأحرارُ يا وطنَ الفِدا
عن بذلِ روحٍ تفتديكَ بدفقِ دَمْ

نعمَ الأشاوسُ والحماةُ لذا الحمى
في قلبِهم تغلي وتضطرمُ النِّقَم

لله نودِعُهم ومسجدَنا الذّي
طهراً تهامى فوق باحاتِ الحرَمْ

فالله خيرٌ حافظاً هوَ حسبُنا
عدْلٌ خبيرٌ قادرٌ نعمَ الحكم

عائدة قباني