تـجاهـلْ
واغـتَنمْ مـا ظـلَّ أبـقىٰ
ولا تـمدُدْ يـديكَ
لِـنشلِ غـرقىٰ

ولا تـحزنْ
عـلى مـا كـانَ يـومـاً
مُـحالٌ
أنْ تُـضيفَ إلـيهِ فـرقـا

تـغافـلْ
عِـشْ زمـانَـكَ كالـمرايا
وحَـطّمْ عـمرَكَ الـمصقولَ
بـرقـا

فـقد قـدّمتَ كُـلّكَ
واسـتباحوا
فهلْ يُـرضيكَ مـنهم
ما تـبقّى؟

أضـأتَ لَـهم كـنجم ٍ
ثـمّ باعـوا
كأنَّ جـزاءَ حـبّكَ
ذابَ حـرقـا

فلا تـفرحْ
إذا رجـعوا نـدامى
أصـيلاً كـنتَ
حُـرّاً بـينَ حمقىٰ

فـما اغـتاظوا
ولا تـركـوكَ إلّا
لأنّـكَ في عـيونِ الـنّاس
أرقىٰ

لأنّـكَ بين أهـلِ الـحقِّ
نـجمٌ
فلا تـجزعْ
وقـد كـنتَ الأَحـقَّا

سـيعلمُ
مَـن يـظنُّ الـسّوءَ
حـقّـاً
بأنَّ الـحرَّ
لـيسَ يُـقادُ شـوقـا

فـعش حـرّاً
ومـتْ حـرَّاً كريمـاً
ودعْ مَن ضلَّ
يطلبُ منكَ عِـتقـا

وليد الحريري الشوالي