(الأطفال هم فرحة العيد)

لولا السعادةُ والبشاشةُ والمرحْ
عندَ الصغارِ لما شعرنا بالفرحْ.

من بسمةِ الأطفالِ تأتي فرحةٌ
تجلو الفؤادَ من المتاعبِ والتَّرَحْ.

تلقى السعادةَ عندَ لعبتِهم معاً
وتزيدُ إنْ أحدٌ تجاهلَ أو مَزَحْ.

كم يفرحونَ بعيدِهِم وكسائِهِم
رغمَ الجراحِ الدامياتِ بمن نَزَحْ.

لا يعرفونَ الغلَّ واللُّؤمَ الذي
عندَ الكبارِ،ولا التشاؤمَ والكدَحْ.

فقلوبُهم مثلُ الزهورِ جميلةً
وعبيرُها من دونِ حقدٍ قد نفَحْ.

في فرحةِ الطفلِ الصغيرِ براءةٌ
توحي بِطيْبةِ خاطرٍ ما قد جَرَحْ.

إنْ دارَ بينَهمُ التشاجرُ تلقَ مَنْ
عانى من الأوجاعِ حالاً قد صفَحْ.

لا يكذبونَ ولو تحايلَ بعضُهم
فتراهُ فوراً بالحقيقةِ قد صدَحْ.

فمتى تعودُ جموعُنا كجموعِهم
من غيرِ حقدٍ أو حقوقٍ تُسْتَبَحْ.

ونعيشُ دونَ خيانةٍ في مأْمَنٍ
ونبوءُ بالعيشِ الرغيدِ وبالمِنَحْ.

#وليدالطيب