بلى أُمَّاه
لم تبرأْ قروحي
ولا شُفيتْ من الأوجاعِ روحي

وقلبي لم يَزَلْ يا أمُّ
يعدو على السنواتِ
كالمهرِ الجَموحِ

يُصرُّ على الذي علَّمتِنيهِ
فيستعلي على الزمنِ القبيحِ

كأنَّ دروبَ هذا العمرِ تشدو
(مكانَكِ تُحمدي أو تستريحي)!

مكاني
كلُّ أرضٍ رحَّبتْ بي
وأهلي كلُّ من واسوا جروحي!

ويا أمي
ثقيلٌ حملُ روحٍ
يضيقُ بها مدى الكونِ الفسيحِ

أقد سيزولُ هذا الحزنُ يوماً
عن القلبِ
المُولَّهِ والذبيحِ؟

أميمةُ دثِّرينِي دثَّريِني
فإنَّ البردَ
عاثَ بكُلِّ سوحي

أنا وحدي تماماً
في فلاةٍ
أصيحُ(قفا)
كأنَّي (ذو القروحِ)

بقلبٍ لم يعُدْ فيهِ مكانٌ
صحيحٌ
كيف يُدعى بالصحيحِ؟

طموحي
أن أحلقَّ في الأقاصي
بعيداً
إنَّه أقصى طموحي!

فأوجعُ ما بظهري من رماحٍ
رماها
مَنْ أُفدِّيهم بروحي!!

وأقسى ما بصدري من سهامٍ
بأيدٍ
كنتُ أفديها بروحي

وأعمقُ ما بقلبي من جراحٍ
هداياهم..
وهم قلبي وروحي

روضة الحاج