قصيدة

……وغزة هاشم الشماء
ما زالت تناديني:
أُذبّحُ يا بني قومي
وأنتم لا تُغيثوني
فأشلائي ممزقةٌ
ونزفٌ في شراييني
وعُربٌ ليسَ همّهمُ
سوى إرضاءِ صهيونِ
همُ شركاءُ في خنقي
وتجويعي وتكفيني،
.
.
ولكني
برغم ِ القهرِ
صامدةٌ
برغمِ الجوعِ
شامخةٌ
برغم القتلِ
باقيةٌ
بحولِ اللهِ
ناصرةٌ أنا ديني

نجم رضوان

غزةْ ….
يا دُرَّة تاج الأمّة ْ
يا قنديل الأمل الساطع ِ
في ليل العتمةْ
غزةْ ….
يا أغنية النصر الحاسمْ
يا قلعة أصحاب الهِمَّةْ
غزةْ ….
يا سَدّاً حَطَّمَ إعصاراً
فيها أُسْدٌ فَوْقَ القِمَّةْ
غزةْ ….
يا حُسْناً زانَ مَدائننا
ولتخرسْ أصواتٌ ( خَمَّةْ )
غزةْ ….
قَلَعَتْ أنجاساً قد باعوا
لِعَدُوّي شَرَفاً مع ذِمَّةْ
غزةْ ….
ستظل القامةُ شامخةً
وتدوس الخائن والَّلمَّةْ …

شعر أديب علي العابد
فلسطين

تذكّرْ أننا الأقوى

تذكّرْ -يا رعاكَ اللهُ- ما فعلوا بغزّتنا
تذكّرْ أنهم قتلوا أحبَّتَنا
تذكر أنهم سفكوا
دماءً في أزقّتِنا
تذكرْ سورة الإسراءِ نتلوها
ولا نفترْ
تذكرْ أنهم عادوا إلى الإفسادِ في الأرضِ
وأن اللهَ مهلكُهمْ بأيدينا
وقد قدّرْ
تذكر أننا الأعلونَ ما هانتْ عزيمتُنا
تذكر أننا الباقونَ فالباقي هو الأتقى
لهُ المستقبلُ الأزهرْ
وقتلانا همُ الشهداءُ
والجرحى همُ الشرفاءُ
والثكلى نواسيها،
“نشدُّ على أياديها”
وسحقاً للأُولى خانوا
فما صانوا أُخوَّتَنا
وما هبّوا لنجدتنا
ولكنْ أوصدوا المعْبرْ
هُمُ شركاءُ في قتلي
وتجويعي وترويعي
ألا فاحذرْ
ومرحى للأُولى صمدوا
وما لانوا
برغم فداحةِ الأهوالِ
ما لانوا
برغم غزارة النيرانِ
ما لانوا
فمنهمْ من قضى نحباً
ومنهم ناظرٌ يوماً
لكي يرحلْ
تذكّرْ: نصرُنا آتٍ
بحولِ الله خالقِنا
وسوف نعدُّ عدّتَنا
تذكّرْ أننا الأقوى
ولن نُكْسَرْ

نجم رضوان

غزة الأحرار
ناموا على الهوانِ يا عَرَبُ
فلم يَعدْ يجتاحُكم غَضَبُ

ما عادَت الأحداثُ تلفَحُكُمْ
فالحسُّ تحت الليلِ محتجبُ

فغزّة الأحرارِ ما وَقَفَتْ
فيها حِرابُ الغدرِ واللهبُ

لكنْ على الأعداءِ ما صَغُرت
ترمي بعزمٍ ليسَ يضطربُ

لم ترتض الإذلالَ فاشتعلَت
فيها رجالٌ بالتّقى وَثَبوا

وهم على الدوامِ ما وَهَنوا
فجمرهم بالثأرِ يلتهبُ
غازي المهر

الحرب سجال

يا أيّها المحتلُ خفّفْ بهْجةً
فالحربُ في عُرفِ الأنامِ سِجالُ

فشهيدنا نورٌ يضيء طريقَنا
وأسيرُنا في الحالكاتِ هلالُ

يا أيها المحتل (عزُّكَ ميّتٌ)
تبّتْ يداكَ وحَلَّ فيكَ وَبالُ

شتانَ بين منافحٍ عن حوضهِ
ومَنْ اللّظى مثوىً لهُ ومآلُ

#نجم_رضوان

في رثاء عائلة طارق عز الدين

أنا كاذبٌ في نعيكم ومنافقُ
أنا كاذبٌ .. ودم الشهادة صادقُ

أنا كاذبٌ في حرف كل قصيدةٍ
أبكت دموع عيوننا يا (طارقُ)

أنا كاذبٌ _ كالحاكمين _ بضاعتي
شجبٌ نعقتُ بها .. وبئسَ الناعقُ

أحيا ولا أحيا وفوق توجّعي
جبنٌ يرافقُ خطوتي ويلاصق

أنا ذلك المَيْتُ الــ ( يفكرُ نفسه)
شيئا كثيرا وهو وهمٌ غارقُ

يغلي ..ولم يكن الصراخ بنافع
لِيعي مصيبتَهُ العذابُ الحارقُ

لم يمهل الصاروخُ أهلَكَ نظرةً
ليودعوا أحبابهم ويعانقوا

دمك الذي رسم الخرائط عندما
سارت بموكبك المهيب بنادقُ

كانت عيونك للبلاد قضيةً
صدَحَتْ بها في العالمين حقائقُ

وفتحت للتعساء باب كرامة
قد أقـفَـلَـتْهُ دسائسٌ وعوائقُ

ستظل ترتجل الحياة بطولة
بعد الرحيل ..هناك أنت السابقٌ

#اشرف_حشيش

فَصْلُ المَجازِ لِمَنْ تَأَبَّطَ شِعْرَا
ما الشِّعرُ إلا أنْ تَجوعَ وتَعْرى

مَنْ ذا يُقايضُ خبزه بدفاتري
فَتَّشْتُ عنك الأرضَ شِبراً شبرا

خُذ من رغيفِ الشعر أجمله وهَبْ
لي من رغيفك للخواطرِ جَبْرا

من تبر أرضك أعطني مُدًّا وخذْ
من عُمْقِ روحي للأحبة تِبرا

الشعر أمْصال الهموم وطِبُّها
إن لامَسَتْ أسْقامَ روحكَ تَبْرا

الماءُ حُلمُ الظامئين سحابةٌ
كم أسعدت بِيداً وأحّيَتْ قَفْرا

والناي حنْجَرَةُ الحزين لسانُهُ
إن قيل كُفْ عن التذمرِ صبرا

والشعر مرآة الضميرِ و سيْفُهُ
ولسان أفئدةٍ تذوقُ القهرا

ً”أفردت إفراد البعير” جهالةً
وكأنني قد جئت شيئا نُكرا

لو كنتَ ذا قَدَمٍ تُراوِغُ خصْمَها
لغدوتَ ذا مالٍ وكنتَ الفخرا

أو كُنتَ ممن يعبدون ذَوَاتِهم
وبِوِدِّهم لو يمنعون القَطْرا

أو كنتَ ممن يَصْغرون لصاغرٍ
لأَتَتْكَ أفواجُ البشائرِ تَتْرَى

جعلوكَ في الفصلِ الأخيرِ مُهرجا
ستَموتُ فيكَ وُينْزِلون التِتْرا

يا أيها الشعراءُ لا بُشرى لكم
عندي فهل لي عندكم من بشرى؟!

عبدالمجيد محمود

زهورُ هواك تحصدُها المناجلْ
وطعمُ الشوق ِ بَعد البُعدِ قاتلْ
٠
على كتفيَّ ترتاحُ المنافي
وتصرخُ في شراييني السلاسلْ
٠
أحبائي أضاعوني بليل ٍ
كما حرقوا على صدري السنابلْ
٠
أنا الحلمُ الذي اعتقلوه يوما
ودسّوا تحت مخدعه القنابلْ
٠
ولكني حملتُ الحلمَ غصنا
وجُبْتُ الأرضَ أزرعها مشاتلْ
٠
حضنتك رغم بُعد الدار عني
وبين يديك أجريتُ الجداولْ
٠
إذا ما الشوقُ خامرَ قلبَ صَبِّ
فسوف تعودُ للأرضِ البلابلْ
٠
تسائلني عن الأقصى خيولٌ
متى تسري المواكبُ والقوافلْ !
٠
فلا والله لا أنسى بلادي
ولو أُعطيتُ فوق الشام ِ بابلْ

فلا التغريبُ ينسيني جذوري
ولا التجنيسُ يعطيني البدائل
٠
أنا يا قدسُ ،حبي فرْضُ عين ٍ
وهل تغني عن الفرض ِ النوافلْ

صبحي ياسين

على لسان كل مقاوم على أرض فلسطين المباركة:

(أنا إنْ سقطت فخذ مكاني)
لا تساومْ يا أُخَيَّ

ولئنْ قُتِلتُ فلن أموتَ
ولنْ أشيّع كالبقيّةْ

ولَتسْمَعَنْ صوتَ الثّكالى
بالزّغاريدِ الشّجيّةْ

والكل يهتف للشهيد
وللبطولة والقضيةْ

وإذا ذُكرتُ فأهلُ ودٍّ
في ترحمهمْ عليّ

ولسوف أحيا في جنان
الخلد مرضيّاً رضيّا

هو ذا أنا ما كنت فظَّ
الطبْع جباراً شقيا

لكنني لم أستكن يوماً
لمنْ يبغي عليَّ

ولسوف أمضي -في حمى
الرحمن- للأقصى وفيّا

كي أمحقَ المحتل قسراً
عن ثرى القدس الأبيةْ

ولقد سئمت منَ التخاذلِ
والحلول الهامشيّةْ

فالقدس موعدنا قريباً
والخيار البندقيةْ

نجم رضوان

زمان العز ؟؟؟

زمان العز يا قلبي جفانا
وجاء الغرب عن قوس رمانا
أباحوا واستباحوا كلَّ شبرٍ
بأرض العُرْبِ ماذا قد دهانا ؟!
وذاك الشرق شيطانٌ تخفى
ويظهر حبَّه يبغي رضانا
يدس السم في حلوى ولكن
بأفكار الملاحد قد غزانا
نسينا يوم كنا في البرايا
بدين الله أسيادا ترانا
علوم الأرض تشهد لا تماري
وكان العدل يسرح في مدانا
إذا حل الظلام بدار قومٍ
ينير البدر من باقي سنانا
فلا أحكامَ تفتيش صنعنا
ولا حكمَ الإبادة من هوانا
نرى الإنسان مخلوقا كريما
حرام أن يباد وأن يهانا
له حق علينا في جوارٍ
فَخُلْفُ الدين لا يلغي الأمانا
فهذي عهدة الفاروق رمزٌ
لأهل القدس موفورٌ ثنانا
أيا قلبي كفاك تأوُّهاتٍ
فهل للآهِ أن تَبْني كِيانا
وقد قال الكرامُ مقالَ صدقٍ
كفانا النوم يا قومي كفانا
إذا نامت صقورُ الحقِّ فينا
سيعلو البوم في عالي سمانا

شعر : اديب علي العابد
القدس / فلسطين