قصيدة

” الشِّعر “

الشِّعرُ يتركُ عندَ سامعهِ أثرْ
إنْ كانَ فحواهُ غنياً بالعِبَرْ
يمضي معَ الأجيالِ يحيا بينهم
ويكونُ مؤنسَهم بأوقاتِ السمرْ
فالشعرُ موهبةٌ يقومُ بصقلها
علمٌ غزيرٌ تُستقى منهُ الفِكَرْ
هو روحُ أفكارٍ لعقلٍ راجحٍ
أمضى زماناً ثمَّ أعطى المُختصرْ
ما كلُّ نظمٍ للكلامِ بمُنتَمٍ
للشعرِ إنَّ الشعرَ قولٌ كالدررْ
فالنظمُ رصفٌ للكلامِ و جُلُّهُ
ما منهُ فائدةٌ ولا منهُ ثَمَرْ
كم مِنْ قصيدٍ قيلَ في أيامنا
ما عاشَ إلَّا لحظةً ثمَّ اندثرْ
لو لم يكنْ شعرُ القدامى سامياً
ما طبَّقَ الآفاقَ واستهوى البشرْ
يا مقبلينَ على القريضِ تهافتاً
هل تملِكونَ مسائلاً فيها نظرْ
لتُصاغَ شعراً فيهِ نبضٌ دائمٌ
من فيضِ عاطفةٍ تناغي كالوترْ
حتّى يكونَ مَحطَّ إعجابٍ لنا
نرويهِ دوماً عندما يحلو السهرْ
إنْ لم يكنْ قولٌ يهزُّ نفوسَنا
فالصمتُ قد يُعطي الكثيرَ مِنَ العِبَرْ

شعر : طلال الحاج يوسف