ركب النجاة
تمرّ حياتي كسهم الرُماةِ
بطيشِ شبابٍ وسوءِ صفاتِ

وجهلٍ تعدّى جميع الجهاتِ
فعشت الجحود لشمس النجاةِ

بقلبٍ يفيض بجمر القساةِ
وليل الظلامِ وبحر الشتاتِ

كأنّي بصوتٍ يذيع شكاتي
لذنبٍ كبيرٍ يحطّمُ ذاتي

نسيت إلهي هجرت صلاتي
فبتّ غريقا بطول سُباتي

فهل من طريقٍ بغير التفاتِ؟
لأسعى إليه بكلّ ثباتِ

ففيم اتباعي دروب العصاةِ؟
وفيم ابتهاجي بطول الفواتِ؟

أما في الصلاةِ شهيّ الفراتِ
وظلٌ ظليلٌ لحرّ الفلاةِ؟

لأحيا الصلاة بنور الهداةِ
ففيها الهناء لركب التقاةِ

تهبّ رياحٌ بأرضٍ مواتِ
ففيها الحياة لكلّ الرفاتِ
غازي المهر