الحَجُّ غَايةُ مُهْجَتِيْ ومُرَادِيْ
🕋🕋🕋🕋🕋🕋🕋
يَا مَنْ دُعِيْتَ إلَىٰ الـنَّـبِـيِّ الهَادِيْ
اصْحَبْ إلَيْـهِ تَـحِـيَّـتِيْ وفُـؤَادِيْ

قَلبِيْ يَتُوقُ إلَىٰ الحَبِيْبِ،فَسَعدُهُ
فِي حَجَّـةٍ فِيْهَا الشِّفَـاءُ ، وزَادِيْ

قَلْـبِـيِ هُـنَاكَ مُعَـلَّـقٌ مَعْ مُهْجَتِيْ
والـنَّفْـسُ تَهْفُوْ ، والفُؤَادُ يُـنَـادِيْ

طَابَ المَسِيرُ إلَىٰ الرَّسُوْلِ مُحَمَّدٍ
فَلَهُ نُحِبُّ ، ونَقـتَـدِيٍ ، ونُـعَـادِيْ

إنَّ الرَّسُـولَ أمَانُ الـقَـلـبِ جَنَّتُهُ
دَربُ الـنَّجَاةِ وبَهْجَتِيْ وعَـتَـادِيْ

يَا زَائـرِيْـنَ مُحَمَّـدٍ طِبْتُمْ .. لَكُمْ
بَـاقَـاتُ تَـقـدِيْـرٍ ، وزَهــرُ وِدَادِيِ

لَبَّيْتُمُـو بِـالـقَـلــبِ دَعـوَةَ رَبِّـكُـمْ
يَا سَـعْدَكُمْ! فُـزتُـمْ بِخَـيْـرِ الـزَّادِ

فَالحَجُّ مَحـوٌ للـذُّنُـوْبِ وعَـارِهَـا
صَـبْـرٌ وتَـرْبِـيَـةٌ وخَـيْـرُ جِـهَـادِ

وطَـهَـارَةٌ لـلـنَّـفْـسِ مِنْ أدْرَانِـهَـا
ورِيَـاضُـةُ الـوِجْـدَانِ والأجـسَـادِ

بِـعَـزِيْـمَـةٍ ويَـقِـيْـنِ عَـبدٍ مُخلِصٍ
بِـالـذِّكْــرِ والـقُــرْآنِ والإرْشَــادِ

الحَجُّ يَـغـزِلُ لِلـقُـلُـوْبِ نَـقَـاءَهَـا
يَكسُوْ الجَـوَارِحَ نَـضـرَةَ الـعُـبَّـادِ

وأرَاهُ للأخْـلاقِ نَـبْـضَ فُـؤادِهَـا
ومَعِيْنَهَا الصَّافِيْ ، وطِيْبَ مِهَـادِ

لا حِقْـدَ لا شَحْنَـاءَ فِيْهِ ، ألَا تَرَىٰ
أنَّ القُـلُـوْبَ سَمَتْ عِنِ الأحْقَادِ؟

طُـوْبَـىٰ لِـعَـبْـدٍ يَكْتَسِيْ بِسَمَاحَةٍ
وجَـمِـيْـلِ عَـفْـوٍ مُخْلِصٍ جَـوَّادِ!

طُـوْبَـىٰ لِمَنْ يَأتِيْ الإلـٰهَ مُـلَـبِّـيَـاً
يَسْـقِـيْ الـفُـؤَادَ حَـلاوَةَ الأوْرَادِ!

يَا كَعْبَةَ الرَّحـمَـٰنِ يَا بَيْتَ الهُـدَىٰ
فِيْكِ الأمَانُ ، وفِيْكِ نَـبْـعُ رَشَـادِ

دَربٌ لِـمَــرْضَـاةِ الإلـٰـهِ وجَـنَّـةٍ
فِيْهَـا الـنَّـعِـيْـمُ وغَـايَـةُ الأمْجَـادِ

يَارَبِّ عَبدُكَ تَـائِـقٌ .. لَكَ ضَـارِعٌ
فالحج سُقَـيَـا مُهْجَتِيْ وفُـؤَادِيْ

فِزِيَارَةُ الـبَـيْـتِ الحَـرَامِ لِيَ الهَنَا
وزِيَـارَةُ الـمُـخـتَـارِ تَـاجُ مُـرَادِيْ

فَاكتُبْ لِعَبدِكَ مَا يَتُوقُ ويَرتَجِيْ
أكْـــرِمْ بــرَبٍّ رَازِقٍ جَــــوَّادِ !
🕋🕋🕋🕋🕋🕋🕋
شعر / عبد الحافظ السيد