قصيدة

قم صلِّ الفجرَ فقد حلّا *** واسجدْ بفؤادِكَ للمَوْلى
سبِّحهُ حبًّا لا رَهَبًا *** سبحانك يا ربي الأعلى
واستغفر ربك من زَلَلٍ *** من منَّا ما يومًا زَلّا؟!
لو ظَلْتَ العمرَ تناجيهِ *** ما كَلَّ إلهكَ أو مَلّا
فاملأ بنسيمِ الفجرِ فؤادَكَ (إنَّ الفجرَ لِمنْ صلّى)
واعرج بفؤادِك لسماءٍ *** قد كنت لجنتها أهلا
واقرأ وردَكَ، لا تهجُرْهُ *** منْ يهجرُ لا يرجو وَصْلا
لا أجملَ من يومٍ فيهِ *** تبدأ بالذكرِ … ولا أحلى
جواد يونس

لقد قالتْ يهودُ الذلِّ يوما
جوابُ الخِزي جاءَ مِن الوَقاحـهْ
وَرَبُّك أنت قُم ْوالق الأعادي
وكان قُعودُهم للجسم راحــــهْ
إلى بغداد قدسٌ كـــم تنـادي
رياض الشَّام أمست ْ مستباحـه
وإنَّ النَّذلَ لعَّاقٌ لِدبْرٍ 
على الأعداء لم يشهرْ سلاحــهْ
سئمتُ العيشَ في حَـمَلٍ وديــعٍ
وَجاء َالكلب ُبيتــي واستباحــهْ
عليَّ الكلبُ قد أمسى كَلـَيـــــثٍ
عَلى الأعداء يخبو في نباحـــهْ
سئمتُ الشّعر والأقلام جمعــــاً
أُحِبُّ الرَّمي جَهْراً واقْتراحَــــهْ
اذا ما الموتُ آتٍ كُلُّ مَـــــــرْءٍ
فبئس العَيْش عَيشاً باستراحــــهْ
شبَابَ العُرْب هُبُّوا ذات يومٍ
وَخلُّوا النَّذْلَ كيْ يُعلى نِواحَـــهْ
أَخُو شَمَّا وطﻻَّب المَـــنــايـــا
وَتَعرِفُني الرُّؤوس المُستطاحَــهْ
وكم لاطمتُ موتاً في زمانــــي
ولمْ أرض التَّوطُّنَ والفِلاحـــــهْ
قِبابُ القدس تعْرِفُني بسيفي
حصان الحرب لي أرخى جِماحــــهْ
أجوبُ به المدائنَ والفيافـــــيْ
وبحرُ الفرْس كم أبغى اجتياحــهْ
بدار الغرب أسبي البيض حتّـــى
تصير السُّود أصحاب السّماحـــهْ
أنا العربيُّ لن أَرْضى هَوانـــــًا
أحُبُّ الموت صَوَّاﻻً بِساحـَـــــهْ
وَمَنْ ذا اليوم يُثْخِنْ في جراحي
فكيف يظلُّ لم تُثخنْ جـــراحهْ
سعود أبو معيلش