• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

26 أكتوبر, 2017 الضاد الأخرس

أضف تعليقك

يـحـيـقُ الـحزنُ أفـئدةً خِصابا،
ويـنـفـثُ من زفـيـرٍ لـن يـهـابـا.
هـي الأرحـامُ من جسـدٍ تراءتْ،
لشـعـبٍ يـنغلُ الإحساسَ نابا.
شـروقُ الحـلم ِ يبعثُ من سوادٍ،
يـمـزّقُ فـي خـرافـاتٍ ضبابا.
يَـضيـعُ على الحقيـقةـِ ألفُ جدٍّ،
يصيرُ الحظ ُّ في صدع ٍ مآبا.
روتْ بـجـذورِنا صـدعاً سـليلاً،
ونامتْ في الرجاءِ، أدامَ،خابا؟
تـعودُ الأمـنـيـاتُ إلـى فـصـولٍ،
هـنـا شـعـبٌ هـنـا نرجو الكلابا.
نـعـوشُ بـقـائـنا ورثتْ جـلالاً،
وتـسـخرُ فـوق أضـرحـةٍ سـبابا.
يباعُ النبضُ في سوقٍ رخيصٍ،
ويـحـبـو في انـكسـاراتٍ سحابا.
غــريــبٌ وجــهُ أمّـــي لا أراهُ،
حـلـيـبـاً لـلـطـهــــارةِ أو ثـوابـا.
وتـسـعـلُ صـرخةً من نائباتٍ،
يـعـرّصُ فـوق جـدرانٍ جـرابـا.
أنـا الـعـربـيُّ لا رأسـاً مـنـيراً،
أنـيـرُ الجـنـسَ مـنـهُ.. والرغابا.
طـقـوسُ عـبـادتي شعرٌ طويلٌ،
وأنـسـى فـي عـبـادتِـنا الصلابا.
أسـاسُ الديـنِ صدقٌ لا شـعاراً،
ولا قـتـلاً لـشــــكـلٍ لا عـقـابـا.
بـلادي أثـمـرتْ بـكـهـولـةٍ من 
خـسـيـسٍ مـقـعـدٍ وركَ الشـبـابا.
وقـاتـلُـنـا يـغـنّــــي ذبـحَــهُ أو،
يـحـاكـمُ بالـسـيـوفِ ولا خـطابا.
وأرضُ صلاتِنا صارتْ مشاعاً،
حـقـائـبُ زادِها بـاعـتْ حسـابا.
أيـا نـبـضـاً على الـدمِ يا بلادي،
وحـبُّـكِ فـي الـقـلـوبِ بـدا يبابا.
يـمـوتُ ربـيـعُـنا قـبل احـتمالٍ،
ويُسـقـطُ فـي مـجـازرِنا خـرابا.
هـيَ الأمـواتُ لا تـحـتـاجُ نكزاً،
لأنَّ الـصـمـتَ يـبـتـلـعُ الـلـعابا.
تـتـوهُ خـطـى الضميرِ بلا سبيلٍ،
يـنـامُ، ويـسـتـريـحُ ولا جـوابـا.
تـجـوعُ صـغـارنا أمـناً ســــلاماً،
وتـفـردُ فـي جـراحـاتٍ عـذابـا.
ونـطـقُ الـضـادِ يـخـرسُـهُ حـقيرٌ،
وعهرُ الزيْفِ يصطادُ الصوابا.
بـلادي لا أحـبُّـكِ بـعــد مـوتــي،
ولا بـيـن الـقـيـودِ أرى الـشـهابا.
تـعـالـيـمُ الســجونِ جـهـالةٌ مـن 
لـصـوصٍ أغـلـقـتْ بالـظـلمِ بـابـا.
________
أحمد جنيدو

أضف تعليقك

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ"
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ"
__________________________________

سألني أحد الإخوة الأفاضل: لماذا في الآية الأولى قال تعالى "لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ"
وفي الاية الثانية قال تعالى "أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ".

في الحقيقة لم يكن لديَّ جواب في حينها، فما كان مني إلا أن أنظر ماذا قال المفسرون حول هذا الأمر.
بحثت في تفسير الطبري وابن كثير والكشاف والتفسير الكبير للفخر الرازي، وكذلك من المعاصرين تفسير المنار والقاسمي والسعدي وزهرة التفاسير. واستمعت للشيخ الشعراوي وغيره، لكني لم أجد ضالتي، ولم أجد أياً من المفسيرين آلمذكورين قد تطرق للموضوع لا من قريب ولا من بعيد.وقد وجدت أن الموضوع قد تكرر مراراً في كتاب الله. والتالي أمثلة على بعض الايات التي ذُكر فيها "الرسول":

"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ"

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ 

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ"


وكذلك بعض الآيات التي ذُكر فيها "ورسوله":

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ"

"وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا" 

"وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ"

"إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا "

"وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ"

"وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ "

"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ"

فكّرت مليّاً في الموضوع، ولا شك أنني دخلت في حيرة. ولعلي خرجت بنتيجة فحواها:

الآيات التي ذكر فيها "الرسول"، يبدو أن الأمر أو النهي فيها موجّه لعموم الناس
ولكل فرد في الأمة المسلمة، سواء عاصر النبي صلى الله عليه وسلم أم لم يعاصره
وإلى قيام الساعة، رغم أن الآية قد تكون نزلت في حادثة معينة. 

أما الآيات التي ذُكر فيها "ورسوله"فيبدو أنها موجهة للذين عاصروا النبي صلى الله
عليه وسلم من الصحابة الكرام، بخصوص حادثة بعينها والأمر أو النهي في الآية متعلّق 
بتلك الحادثة فقط.

أرجو الله أن أكون قد وفقت في هذا الأمر. وأرجو ممن عنده رأي أرجح من رأيي أن
يوافيني به لتعم الفائدة.

والله تعالى أعلم وأجل.

نجم رضوان