• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!
أضف تعليقك

أَنِزارُ، لَوْ هُمْ أَعْلَنوا مَوْتَ الْعَرَبْ *** ما اخْتَلَّ شَيْءٌ في الْحَياةِ وَلا اضْطَرَبْ
مَنْ ذا سَيَخْسَرُ غَيْرُ تُجّارِ السِّلاحِ أَوِ الْحَشيشِ أَوِ الْقِحابِ أَوِ الطَّرَبْ؟
أَسَتَصْرُخُ الْقُدْسُ الْعَتيقَةُ مَرَّةً *** أُخْرى إِذا صُهْيونُ صَخْرَتَها اغْتَصَبْ؟
أَيُحاصِرُ الْأَحْزابُ غَزَّةَ هاشِمٍ *** إِذْ جُبْنُ صُهْيونَ الزَّنادِقَةَ انْتَدَبْ؟
أَسَتَرْتَدي بَغْدادُ حُزْنَ النَّخْلِ إِذْ *** تَسّاقَطُ الدَّمْعاتُ مِنْ يَبَسِ الرُّطَبْ؟
أَيَسيلُ دَمْعُ الْياسَمينِ بِشُرْفَةٍ *** هَجَرَتْ دِمَشْقَ إِذا ذَوَتْ في الْمُغْتَرَبْ؟
أَسَيَخْجَلُ الْجَعْفِيُّ مِنْ أَشْعارِهِ *** إِذْ سَيْفُ دَوْلَتِهِ الْمُظَفَّرُ مِنْ خَشَبْ؟
أَسَتَكْتَوي صَنْعاءُ بِالْحُزْنِ الذَّي *** لَزِمَ السَّعيدَ كَنونِهِ مُنْذُ انْشَعَبْ؟
أَسَيحْبِسُ النّيلُ الْدُّموعَ إِذا جَرى *** بِدِمٍ، لِأَحْلامِ الصَّبايا، ما نَضَبْ؟
ماذا سَيَخْسَرُ عالَمٌ يَسْعى إِلى *** غَزْوِ الْكَواكِبِ إِنْ يَمُتْ كُلُّ الْعَرَبْ؟
ماذا سَيَخْسَرُ مَنْ يَرَوْنَ بِلادَنا *** كُرَةً مِنَ النّيرانِ إِنْ نَفِدَ الْحَطَبْ؟
ماذا سَيَخْسَرُ مَنْ دَعَوْناهُمْ إِلى *** دينِ السَّلامِ بِكُلَّ أَسْبابِ الرَّهَبْ؟
لَنْ يَخْسَروا إِلّا تَخَلُّفَ أُمَّةٍ *** عادَتْ لِعَصْرِ الْجاهِلِيَّةِ وَالْحَرَبْ
لَنْ يَخْسَروا إِلّا زَعاماتٍ غَدَتْ *** عِبْئًا فَما فيهِمْ زَعيمٌ مُنْتَخَبْ
وَإِذا انْتَخَبْنا مَرَّةً في الْعُمْرِ صَحَّحَ صَوْتَنا جَيْشٌ عَلى الشَّعْبِ انْقَلَبْ!
مَنْ لَمْ يَجِدْ نِفْطًا يَبيعُ دِماءَنا *** كَيْ يَشْتَريْ عَرْشًا وَمُلْكًا مُنْتَهَبْ
لَنْ يَخْسَروا إِلّا قَصائِدَ رَثَّةً *** مَسَحَتْ بَلاطَ الْقَصْرِ مِنْ أَجْلِ الذَّهَبْ
كَمْ مِنْ شَعاريرَ ارْتَمَوا في حِضْنِ مَنْ *** مَنّاهُمُ، إِنْ يَمْدَحوا نَغْلًا، لَقَبْ
كَمْ مِنْ مَرابِدَ جِئْتُها مُسْتَبْشِرًا *** فَصُعِقْتُ إِذْ بِالشِّعْرِ أَمْسى دونَ أَبْ
وَعَلى مَوائِدِهِ اللِّئامُ تَقاسَموا *** ميراثَهُ غَصْبًا وَما لَهُمُ نَسَبْ
أَنِزارُ، قُمْ وَاكْتُبْ خِتامَ قَصيدَتي *** بِيَدي، مِنَ الْأَهْوالِ، يَرْتَجِفُ الْقَصَبْ
أَنَاْ لا يُطاوِعُني الْيَراعُ إِذا بَكى *** قَلْبي، وَأَمْلى الرّوحُ: قَدْ ماتَ الْعَرَبْ!
______________
جواد يونس

أضف تعليقك

"فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ"
رغم أن المفسرين قالوا أنها جاءت تمشي على استحياء، أي أن مشيتها فيها حياء،
يبدو انني أميل إلى قراءة الآية كما يلي:
"فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي. عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ
أي انها تكلمت باستحياء.
ولعل الأمر يشمل المشي والتكلم معاً، لهذا توسطت عبارة "على استحياء" بين المشي والكلام.
والله تعالى أعلم وأجل.