• Visit Dar-us-Salam.com for all your Islamic shopping needs!

14 أبريل, 2017 شامنا

أضف تعليقك

ما ظل حي من ضمائر اهلها
تركوا الشآم ومزقوا ذكراها
.
كحل العروبة انتهى بثراها
بدم الطفولة كُحِّلَتْ عيناها 
.
حتى الورود تفتت وتطايرت 
فوق الجروح تناثرت بنداها
.
وشآمنا في عرسها كم زغردت 
وتوجهت للموت حين اتاها
.
جورية كانت تفوح بعطرها
بين السحاب فامطرت بشذاها
.
مكسورة بين البلاد بعجزها
لما رأت خير الصحاب قلاها 
.
كل الأحبة حين ضاقت حالها
قعدوا سوى مَن بالخطاب تباهى 
.
ظنوا بأن شآمنا تبكي وهِيْ
تشكو لرب العالمين شقاها
.
فاطمة سعدالله ديري

أضف تعليقك

قال تعالى"أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ. وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ. وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ."

وهديناه: أي بينّا له وأرشدناه.
النجدين: النجد هو الطريق المرتفع الواضح المعالم.
ومعنى "وهديناه النجدين": أي أرشدناه إلى طريق الخير وطريق الشر، وهما طريقان 
واضحان أشد الوضوع لا يخفيان على أحد، فالله جل وعلا بيّن لعباده الطريقين طريق 
الخير والتوحيد والطاعات، ودعاهم إليه على أيدي الرسل، والكتب المنزلة. وطريق الشر، والشرك والمعاصي، ونهاهم عن ذلك، بحيث لا يكون لأحد حجة بعد ذلك التبيان.

ولا شك أن سلوك الطريق المرتفع يحتاج إلى جهد وطاقة وحذر شديد، والذي يريد أن 
يسلك طريق الخير ويبتعد عن طريق الشر فبكل تأكيد يحتاج إلى جهد وطاقة وحذر 
شديد حتى لا يحيد عن الصراط القويم.
والله تعالى أعلم وأجل

14 أبريل, 2017 لن تسكت المآذن

أضف تعليقك

الله أكبَرُ قد صلَّت حناجرُنا
كالرَّعد تمحَقُ أصوات الثَّعابينِ
***
الله أكبَرُ دوَّت من مآذنِنا
في القدسِ تكسرُ أسوارَ الزّنازينِ
***
يسمو بها عَبَقُ الأشهادِ شامخةً
بين الغمام وفوق البدر تُعْليني
***
تغزو مسامِعَ صُهيونٍ فتُرْهِبُه
إنَّ الأذانَ سلاحٌ في الميادين
***
تَحطُّ بين سَوادِ الظّلم تأكلُهُ
بالنور تُوقِظُ أمجاداً كحطّين
***
تكسو جدائِلَ أرضي في الثَّرى أملا 
بالحبّ تعزفُ ألحان الرياحين
***
تمضي بأشْرِعةِ الأوجاعِ صابرةً
في عصفِ موْجِ حقيرٍ في فلسطينِ
***
تعلو بهامِ رِجالٍ في الوغى صبروا
ما ضرَّهمْ بِرحاب الموت صهيوني
***
نَغْماتُ صمتِ جبانٍ خلفَ أسلحةٍ
فاقت نحيبَ خرافٍ في القرابينِ
***
بالرُّعب ترقصُ ساعات الرَّدى طَرَبا
لما تَقطَّعَ أعدائي بسكِّيني
***
بالدَّعس تُرْصَفُ ساحاتُ الفِدا جُثَثا
ذاك العناقُ…لُقدْسي سوفَ يُدنيني
***
هذي البلادُ جنانُ الكون نحفظُها
بالرُّوح…درعُ هِرقْلٍ لا يُضاهيني
***
إنْ كنت تَرهَبُ من موتٍ يغازلُكُم
فالموتُ من نَبَضات العزِّ يُحييني
***
نفسي الفداءُ وذا نَعشي أُنَسِّجُهُ
من زهرِ أرضي ومِن تيني وزيتوني
***
من ريشِ أجْنِحةِ الفينيقِ أفْرشهُ
بالعطر غازَلهُ سِدْري وليموني
***
إنْ جفَّ حُبُّكِ فالآهاتُ ترويني
نِعم الرَّواءُ…بلادي إذْ تناديني
***
طفلي يرقّصُ آلاتٍ لكم نزفتْ
من نارِ غضْبةِ حرٍّ ثار للدّينِ
***
للقدس…يَنْزفُ فيها ألفَ ملحمةٍ
مَنْ للحرائِرِ إنْ نامتْ شراييني؟!
***
فخراً تسطِّرُ أقلامُ الوغى ألمي
ثأري ويعصف نارًا كالبراكينِ
***
يوما ستُهزمُ…والأغلالُ يصدعُها
نصري…بفجرِ بلادي…بالميامينِ
***
إن كان يُخرِسُ صوت القصفِ برْغشةٌ…!!
فالله أكبرُ لن تخبو "بتطنينِ"
______________
بهاء الدين محمد أبو جزر