14 أبريل, 2017 شامنا
ما ظل حي من ضمائر اهلها
تركوا الشآم ومزقوا ذكراها
.
كحل العروبة انتهى بثراها
بدم الطفولة كُحِّلَتْ عيناها
.
حتى الورود تفتت وتطايرت
فوق الجروح تناثرت بنداها
.
وشآمنا في عرسها كم زغردت
وتوجهت للموت حين اتاها
.
جورية كانت تفوح بعطرها
بين السحاب فامطرت بشذاها
.
مكسورة بين البلاد بعجزها
لما رأت خير الصحاب قلاها
.
كل الأحبة حين ضاقت حالها
قعدوا سوى مَن بالخطاب تباهى
.
ظنوا بأن شآمنا تبكي وهِيْ
تشكو لرب العالمين شقاها
.
فاطمة سعدالله ديري