تتفرّجونَ على المجازرِ والخنا
أوطانُكم ويلٌ لكم تتوقَّدُ
يا حسرتي أينَ الصّناديدُ الأُلى
تبّاً لنا لم يبقَ منهم سيِّدُ
ماذا جرى في القدسِ ديسَ مُقَدَّسٌ
وجنودُهم بِنذالةٍ تتَوعَّدُ
أطفالُنا ثاروا بِرميِ حجارةٍ
ثُمَّ المُدى نحوَ الأعادي سدّدوا
هل يُنْتَسى في غزَّةٍ كم أَجْرَموا
قتلوا الأنامَ وهدَّموا ما شيَّدوا
يَحْيَوْنَ فيها بِالعَراءِ وحوصِرَتْ
أَرْزاقُهم ،لا مَن يَحِنُّ وَيَرْفِدُ
وحِصارُهم أَدْمى القُلوبَ فَمَن دَنا
ذا الدّاءُ منهُ فلا دَواءٌ يوجَدُ
اللهُ أكبَرُ ما أشدَّ حِصارَهم
قستِ القلوبُ ولا قَريبَ يُعَضِّدُ
لكنَّهم صمدوا بِكلِّ بَسالةٍ
حملوا السلاحَ بِوجْهِ مَن يَتَهَدَّدُ
دَكَّتْ صواريخُ الشَّبابِ حُصونَهم
فئرانُ ذُعْرٍ في الملاجئِ تُرْعِدُ
يا آلَ صهيونٍ سَيأْتي يَومُنا
وَبِذا قضى ربّي إلهٌ يُعْبَدُ
آمنتُ بِالّلهِ العظيمِ ووعدِهِ
ما كنتُ يوماً وعدَ ربّي أَجْحَدُ
______________
ليلى عريقات