قصيدة

الـيـوم أشــرقَ بــدرُه رمـضـانُ
وتــعـطَّـرتْ بـضـيـائـهِ الأزمـانُ

كـلُّ الـمســاجـدِ أذَّنـتْ بـقُدومِهِ
فــازَّيَّـنَـتْ بـجـمـالـهِ الأكـــوانُ

هــذا دُعــاءٌ هــاهُـنـا وتَـضَــرُّعٌ
هــذا ابْـتِهــالٌ هـاهُـنــا وأذانُ

كــلُّ الـرِّيـاضِ بـزَهـرِها مـزدانةٌ
والـشَّـهرُ هــذا بـالهُـدَى يَـزْدانُ

يـا لـيْـتَ شِعـرىَ نفحةٌ من روضِهِ
يــا لـيْـتَ دَهْــرِىَ كـلَّهُ رمَـضـانُ

لمَّـا بَـدَا بَـدْرُ الـمحبَّةِ والهُــدَى
صـامَ الـوُجُودُ وصُـفِّد الشَّيْطــانُ

قـد فُّـتِّـحَتْ أبـواب ُ جنَّـةِ ربِّـنَــا
قـد غُـلِّـقَـتْ أبـوابُـها النِّـيــرانُ

النَّـاسُ هـــذا قـائـم ٌ ذا راكــعٌ
(ذا ســاجـدٌ يـرعـاهُمُ الـرَّحـمَنُ)

رمضــانُ أقْبَلَ فالنُّفُـوسُ مَشـُوقـَةٌ
لِـتِـــلاوةٍ فـيـهــا الهــُدَى تِـبْـيـَانُ

رمضــانُ أقْـبـَلَ فالـنَّهـارُ عِـمـارَةٌ
واللَّـيـْلُ ذكْـــرٌ والـنَّـدَى ألْـــوانُ

شـهرٌ بـه بُعـِث َ الحبـيبُ مُبشِّراً
وتـنزَّلــتْ آيــــاتُـه ُ القُــــرْآنُ

شـهرٌ بـه فَـتَــحَ الأوائـل ُ صفحةً
عُـنـوانُـها الإيـمـان ُ والإحســانُ

صُـومُوا تَصِحُّوا فالصِّيــام ُ فريضةٌ
تُـرجَى بـها الرَّحماتُ والـغفـرانُ

صُـومُوا كما صـــامَ الأوائلَ قبلَكُمْ
صُـومُوا احْـتِســـَاباً ذَاكُمُ الإيمـانُ

ولـْتـذْكُــروا ذِكــْرًا كـثيرًا ربَّـكـُمْ
فَلكَــم تَـطـيبُ بـِذِكْــرِهِ الأبْــدانُ
______________________

الشَّـاعـر : متولي حسين

((يا إلهي))

يا إلَهي إنَّ قلبي هَلَكا
جِئتُ أشكو كُربةَ الرُّوحِ لَكَا

فاْكشفِ اللَّهُمَّ غَمّي فَلَقَد
أظلَمَ الدَّيْجورُ حتى حَلَكا

ها أنا يا رَبُّ أدعوكَ فَمَن
لِكَئيبٍ في دُجَى اللَّيلِ بَكى

من لِعَاصٍ جاءَ يَبغي تَوبَةً
يَتَّقي النارَ بما قد مَلَكا

أنتَ يا رَبَّاهُ مَولايَ فَجُد
لِفَقيرٍ قِلَّةَ الزَّادِ اْشتكى

واْغفرِ الذَّنبَ إلَهي إنَّني
مَحضُ عَـاصٍ في الخطايا سَلَكا

وأجِرنِي إنْ دَنَا الخَطبُ فما
خابَ عَبدٌ يَستجيرُ المَلِكا

الشاعر/عبده مجلي