يَـا سَـعْـدَ مَـنْ تَـابُـوْا !!
✪✪✪✪✪✪✪✪✪
احـذَر ذُنُـوبَِـكَ ، إنَّ الـذَّنـبَ سَـلَّابُ !
يُـرِدِيْ الـقُـلُــوبَ و لـلأحْــزَانِ جَـلَّابُ

احذَر ذُنُـوبَـكَ يَا مَن عِشتَ فِي سَفَـهٍ
تَـرمِـي بِـأفـكٍ وبُـهْــتَـانٍ وتَـغــتَــابُ

تَعصِي وتَمضِي بِلَا وَعـيٍّ ومُكْـتَسِـيَـاً
ثَـوبَ الـرَّذَائِــلِ .. طَـعَّــانٌ وسَـبَّـابُ

تَعصِي وتَمضِي إلَى الـدَّيّـانِ مُكْتَسِبَـاً
إثـمَــاً يَـقُــودُ إلَـى الأهَــوَالِ خَــرَّابُ

يُطَارِدُ الذَّنبُ قَـلـبَ العَـبـدِ يَـصـرَعُـهُ
وَحـشَـاً نَـرَاهُ لَـهُ ظُـفْــرٌ وأنـيَـابُ !!

يَا وَيْلَ عَبدٍ عَصَى ، يَختَالُ فِي صَلَفٍ
دُنـيَـاهُ غَـايَـتُـهُ ، كَمْ عَاشَ يَـرتَـابُ !!

تَمحُوْ ذُنُـوبُـكَ سَعدَ القَـلـبِ تَـسـلُـبُـهُ
تَـرمِـيْ بِضَنكٍ ، وللخُـسـرَانِ أسـبَـابُ

لـلـذَّنـبِ جُـنـدٌ وأنـصَــارٌ .. فَـعُـدَّتُـهُ
فِي الـقَـلـبِ كِـبـرٌ وطُغـيَـان وإعجابُ

نَـرَاهُ يُنجِبُ رَانَ القَـلـبِ .. غَـفـلَـتَـنَـا
يَا بُؤسَ مُقَتَرِفٍ ! .. يَا بِئْسَ إنجَابُ !

كَمْ مِنْ شُـعُـوبٍ أبَـادَ الذَّنبُ نَهْضَتِهَا !
فَالـذَّنـبُ شُـؤمٌ وخُـسـرَانٌ وإعـطَـابُ

تُبْ مِنْ ذُنُوبِكَ قَبلَ المَوتِ يَحصُدُنَـا
فَـالـمَــوتُ حَـقٌّ ، ولـلآمَــالِ سَــلَّابُ

واسكُبْ دُمُوعَـكَ للرَّحـمَـنِ فيْ أسَفٍ
وانـدَمْ بِـصِـدقٍ .. فَـإنَّ الـلَّــهَ تَـوَّابُ

يَـا فَـوزَ عَـبـدٍ سَـعَـى لـلَّـه مُـلـتَـحِـفَـاً
حُسْنُ الرَّجَـاء .. لِـوَجـهِ الـلَّـهِ هَـيَّـابُ

يَـقُـومُ بِـالـلـيْـلِ والإخــلَاصُ عُـدَّتُـهُ
والدَّمْعُ مُنهَمِرٌ ، يَـا سَعدَ مَـنْ تَـابُـوا !

يَكْسُو الجَوَارِحَ بِالإحْسانِ مُصطَحِبَـاً
صِـدقَـاً يَقُودُ إلَيهَا الطُّهْرُ .. يَـنـسَـابُ

دَربُ الـنَّـجَـاةِ إلَىْ الـرَّحـمَـنِ سُـلَّـمُـهُ
قَـلـبٌ تَـوَضَّــأ بِـالــطَــاعَــاتِ أوَّابُ

طُـوبَـى لِـعَـبدٍ من الإيْـمَـانِ مُـغـتَرِفٌ
عُـثـمَــانُ قُـدوَتُـهُ ، و الـفـذُّ خــبَّــابُ

ذِكْــرُ الإلَـهِ نَـجَـاةُ الـقَـلـبِِ مَـطـهَـرَةٌ
وقَـسْـوَةُ الـقَـلـبِ بالـقُـرآنِ تَـنـجَـابُ

يَا سَعدَ قَلـبٍ رِضَا الرَّحمَـنِ غَـايَـتُـهُ
والحَـقِّ قِـبَـلـتُـهُ ، لِـلـحُـبِّ مِـحـرَابُ
✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪✪
شعر / عبد الحافظ السيد